Saturday, August 27, 2011

الانقسام الحكومي بين سليمان وجنبلاط
لقاءات ميقاتي لم تشمل الملك عبدالله

التحرّك السياسي الداخلي اليتيم امس كان في استقبال رئيس الجمهورية ميشال سليمان في المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب
وليد جنبلاط. وفيما بدا ان هذا اللقاء لا يمكن عزله عن الانقسام في البيت الحكومي بسبب ملف الكهرباء، حرصت اوساط الرئيس سليمان على القول ان البحث تناول، الى
الوضع الحكومي، موضوع الحوار "وامكانات اعادة إطلاقه".
وابلغ النائب جنبلاط "النهار" ان زيارته لرئيس الجمهورية هي "زيارة مجاملة، وقد دعوته إلى عشاء عائلي مساء غد (اليوم)".
وسئل عن آخر تطورات ملف الكهرباء فأجاب: "اسألوا الوزراء عنه، فلا علم لي ولا أتابعه. والوزراء هم من يجيبون عن الاسئلة حوله".

اتصالات
وعلمت "النهار" ان ثمة حركة تجري خلف الكواليس يقوم بها الوزير نقولا نحاس ممثلاً رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي من أجل تهيئة الاجواء لجلسة مجلس الوزراء في
7 ايلول المقبل. لكن هذه الحركة لم تؤدِ حتى امس الى نتائج ملموسة. وهو اجتمع لهذه الغاية مع النائب جنبلاط ثم مع الرئيس سليمان، على ان يلتقي لاحقاً وزيري
"جبهة النضال" غازي العريضي ووائل ابو فاعور. وخلال هذه المشاورات يجري البحث عن صيغة لمشروع القانون الخاص بالكهرباء تلبي الضوابط التي طالب بها الرئيسان سليمان
وميقاتي والنائب جنبلاط، علماً ان لا اتصالات بين فريقي جنبلاط ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون.
وفي هذا السياق، شددت اوساط الرئيس ميقاتي على ضرورة انجاز "خطة مدروسة للكهرباء تستوفي كل الجوانب القانونية كي تكون ناجحة فتسجل انجازاً للحكومة، لا أن تكون
منطلقاً لاستهدافها"، ولفتت الى ان العمل جار لايجاد مخرج توافقي لا يتجاوز القانون.

ميقاتي
الرئيس ميقاتي عاود أمس نشاطه الرسمي في السرايا بعد عودته من اداء مناسك العمرة في مكة بالمملكة العربية السعودية. وسألت "النهار" أوساطاً قريبة منه عن سبب
عدم لقائه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، فأجابت: "الزيارة كانت في الاساس لاداء مناسك العمرة كعادة الرئيس ميقاتي أواخر كل شهر رمضان. ومع ذلك
تخللت الزيارة لقاءات رسمية عدة مع كبار المسؤولين السعوديين لم يعلن عنها وكانت ايجابية جداً". وأبدت هذه الاوساط "ارتياحها الشديد الى ما سمعه من المسؤولين
في المملكة".

طرابلس
وافاد مراسل "النهار" في طرابلس ان اجتماعين سيعقدان اليوم في المدينة. الاول، في منزل الرئيس عمر كرامي الذي سيستقبل الرئيس ميقاتي والوزير احمد كرامي وذلك
في اطار المصالحة بين آل كرامي. والثاني في منزل النائب خالد الضاهر عضو كتلة "المستقبل" بحضور نواب تيار "المستقبل" في الشمال وفاعليات دينية واجتماعية من
أجل الرد على  الحملة التي إستهدفت الضاهر بعد مواقفه من ممارسات داخل المؤسسة العسكرية.

جعجع
بدوره، قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "التواصل مستمر" بينه وبين الرئيس سعد الحريري، مبرزاً أهمية "قراءة الابعاد السياسية لاستقبال العاهل
السعودي للرئيس الحريري".
وفي حديث الى "وكالة الانباء المركزية"، شدد جعجع على انه "لا يمكن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فرض رأيه السياسي وايديولوجيته في ما يتصل بالوضع
السوري على الدولة اللبنانية واللبنانيين"، متسائلاً عن "الاستنسابية في تأييد الثورات الشعبية في مصر وليبيا وعدم تأييدها في سوريا". ولفت الى ان "الوضع الحكومي
المهترئ يعكس نتائج خطة المعارضة بدءاً من المجلس النيابي مروراً بالمواقف اليومية التي تسدد ضربات شبه قاضية للحكومة". وتوقع "عدم سماح الفريق المهيمن داخل
مجلس الوزراء ببت السلاح الفلسطيني ليقين هذا الفريق بأن السبحة ستكر ليصل الدور الى سلاحه".

No comments:

Post a Comment