Saturday, April 30, 2011

ماذا يقول المسيحيون اللبنانيون عن التطورات في سوريا؟
حياد لبنان عن شأنهم الداخلي وتناقض في موضوع الحماية




النائب ابرهيم كنعان. نائب رئيس الكتائب سجعان القزي.



المحامي سليمان فرنجية.

عرفت العلاقات بين اللبنانيين المسيحيين والنظام السوري مداً وجزراً لم تعرفه اي من الجماعات اللبنانية الاخرى. والعودة الى كتب التاريخ تظهر مراحل صدام عنيف بين القيادات المسيحية السياسية التي اعتبرت ان سوريا تريد الهيمنة على لبنان وابتلاعه تنفيذاً للنظرية الوحدوية البعثية. كما تظهر اختلافاً في الموقف من سوريا منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي.

هؤلاء المسيحيون الذين تمكنوا من انهاء عهد الوصاية السورية عام 2005، واصبحوا اليوم مقسمين بين 14 و 8 آذار، ماذا يقولون عن تطورات الاوضاع في سوريا، علماً ان اي موقف صريح لم يصدر عن قيادات الاحزاب والقوى المسيحية الاساسية، التي وان اختلفت مقاربتها للعلاقة مع النظام السوري تحاذر وبشدة اتخاذ اي موقف قد يحتسب عليها سلباً او ايجاباً وتختار كلماتها بعناية كي "لا نذهب دعس الخيل" كما قال الرئيس امين الجميل. وباستثناء "المردة" يختار محازبو الكتائب و"القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" كلماتهم بعناية مرددين رفضهم التدخل في الشؤون السورية الداخلية اسوة برفض تدخل الآخرين في الشؤون اللبنانية، ويطرح بعضهم سؤالاً كبيراً: "ما هو البديل؟".
النائب في كتلة حزب "القوات اللبنانية" انطوان زهرا يشير الى ان حزبه آل على نفسه عدم التدخل في شؤون الدول العربية، انطلاقاً من الموقف الرافض لتدخلها في الشؤون اللبنانية. وفي تعليقه على ما يجري في الداخل السوري، يقول زهرا بصفة شخصية "ان الحراك الشعبي واضح في مختلف الدول العربية والامر يتصل بالمشاركة في السلطة والديموقراطية والحريات العامة ولا موقف لهذه الانتفاضات من السياسات الخارجية لكي تتهم انها محركة من قوى خارجية".


الدور التاريخي للمسيحيين

وفي الشأن المسيحي يشدد زهرا على ان الايحاء بأن الوضع المسيحي مرتبط برضى فريق معين وحمايته يشكل اهانة للمسيحيين اللبنانيين والعرب ودورهم الثقافي وحضورهم الانساني الكبير. ويقول:"اذا لم يكن الحضور المسيحي منطلقاً من اشعاعه الحضاري ودور المسيحيين التاريخي في العالم العربي فنحن امام مشكلة كبيرة وعميقة".


تجربة العراق المدمّرة

أمين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابرهيم كنعان يعتبر ان الاستقرار في سوريا امر مهم جداً واستراتيجي ايا يكن موقف اللبنانيين من السياسة السورية في لبنان. لان مصلحة لبنان هي في استقرار سوريا، وكل تغيير دراماتيكي وفوضى لدى الجارة الاقرب امر مرفوض وخصوصاً اذا اتخذ منحىً طائفياً. ويشير كنعان الى ان التيار الوطني طالب على مدى سنين طويلة بالا يتدخل احد في الشؤون اللبنانية الداخلية، وهذا ما يجب عكسه اليوم على الوضع السوري الداخلي. ويوضح ان "التيار" يدعم الاصلاحات في اي دولة عربية ويراها ضرورية، لكن ذلك في رأيه شأن داخلي يعني ابناء تلك الدول واحزابها وقياداتها وشعبها.


علمانية لا تحالف أقليات

تيار "المردة" واضح في موقفه المؤيد للنظام السوري، ويعتبر المسؤول الاعلامي المحامي سليمان فرنجية ان ما يجري في سوريا يدخل في اطار "تصفية الحساب" مع دمشق نتيجة سياسة الرئيس بشار الاسد ومواقفه. ويشير الى ان الاسد اقدم على خطوات اصلاحية مهمة اكبرها الغاء قانون الطوارئ.
وفي رأيه ان البديل ليس نظاماً علمانياً، بل تقسيم سوريا على اسس طائفية ومذهبية. ويقول: "ما نسمعه من كلام "ينقز" وسوريا منذ 1967 هي المدافعة استراتيجياً عن المسيحيين في الشرق، واي مشروع آخر بديل هو الغاء للتعددية الطائفية في لبنان وسوريا".


ديموقراطية أم تطرف؟

نائب رئيس الكتائب سجعان قزي يشدد على مبدأ حياد لبنان وخصوصاً متى كان الامر يتعلق بالصراع بين الشعوب والانظمة. ويشير الى مبدأ ثان هو اهمية الاستقرار في سوريا من اجل استقرار لبنان، ويخلص الى تأييد الكتائب للاصلاح في العالم العربي ومزيد من الحريات والاصلاحات.
ويتساءل قزي اذا كانت هذه "الثورات" ستؤدي فعلاً الى الديموقراطية واحترام التعددية ام انها ستنتهي الى الفوضى والى حكم اسلامي متطرف يفرض الشريعة ويعيد النظر في كل الامور وحتى في مبدأ القومية العربية. ويقول: "هذه المخاوف ليست من نسج الخيال بل نرى طلائعها في مصر.

بيار عطاالله
الراعي ترأس قداسا في روما والتقى ساندري وأماتو

ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في اليوم الثاني من زيارته لروما، قداسا في كنيسة مار مارون في مقر الوكالة البطريركية المارونية، عاونه فيه المطران بولس مطر والوكيل البطريركي في روما المونسينيور طوني جبران، في حضور المطرانين فرنسيس البيسري وطانيوس الخوري، رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام الأباتي إيلي ماضي، وعدد من الكهنة. وشارك فيه عدد من أبناء الجالية في ايطاليا ومن اللبنانيين الذين وصلوا الى روما للمشاركة في احتفال تطويب البابا يوحنا بولس الثاني في الفاتيكان اليوم. وقال الراعي في كلمة "ان زيارتنا للمشاركة في التطويب زيارة عرفان جميل للبابا يوحنا بولس الثاني الذي أحب لبنان وشعبه، وقال عنه انه رسالة للشرق وللغرب وأكبر من بلد".
وعرض الراعي مع رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري أوضاع الكنائس الشرقية والخدمة التي تؤديها لابنائها في عدد من البلدان. والتقى ايضاً رئيس مجمع دعاوى القديسين في روما الكاردينال انجيلو أماتو، وشكر له "كل ما يقوم به بالنسبة الى ملف قديسي لبنان"، معتبراً "ان ذلك يؤكد ان لبنان ارض قداسة وصاحب رسالة".
وهنأ أماتو الراعي بانتخابه بطريركا، وعرض معه مسار الدعاوى المقدمة لتقديس الطوباويين البطريرك اسطفان الدويهي والمطران مالوبان الارمني والاب يعقوب الكبوشي والاخ اسطفان نعمة والاب بشارة بو مراد من كنيسة الروم الكاثوليك. وطلب الصلاة من اجل "حصول معجزات تؤكد قداستهم لاعلانها".
كذلك، زار الراعي دار الراحة لراهبات الوردية، ثم مركز راهبات الصليب.
تراجع نزوح السوريين من تلكلخ الى وادي خالد
والهجانة انتشروا مجدّداً في البقيعة الحدودية

تراجع عدد العائلات السورية النازحة من بلدة تلكلخ والقرى المجاورة لها الى اتجاه منطقة وادي خالد على الضفة الللبنانية من النهر الكبير عبر معبر الجسر الغربي "غير الشرعي " في منطقة البقيعة والذي شهد أخيراً حركة نزوح لمئات العائلات السورية.
ومن مسببات توقف حركة النزوح هذه هو عودة عناصر خفر الحدود السورية "الهجانة" الى الانتشار مجددا في قرية البقيعة السورية على هذا المعبر الذي كان اخلي من العناصر الامنية السورية بعد حركة الاحتجاج التي حصلت ليل الاربعاء- الخميس في منطقة تلكلخ. وقدر مجمل عدد الأسر النازحة التي سجلت اسماءها عند القوة الامنية المشتركة للضبط والمراقبة حتى مساء يوم الجمعة 325 أسرة أي حوالى 1500مواطن سوري غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأشارت سيدة متقدمة في السن الى أنهم غادروا تلكلخ الى الوادي بناءً على طلب رجالهم الذين توجسوا من حصول أحداث عقب صلاة ظهر يوم الجمعة.
وذكرت مصادر حدودية ان معبر الجسر الغربي غير الشرعي في البقيعة شهد طوال ليل الجمعة وحتى صباح السبت عودة العديد من العائلات السورية الى منازلهم في تلكلخ. وأفادت مصادر أمنية حدودية أن عدد العائلات العائدة الى سوريا بلغ 150 عائلة.
اما بالنسبة الى التدابير الامنية اللبنانية على طول الحدود الشمالية البرية فلا تزال على وتيرتها من التشدد لمراقبة الحدود ويسجل حضور دوريات من الجيش كما من القوة الامنية المشتركة لضبط ومراقبة الحدود في مختلف هذه المناطق ولا سيما عند نقطة البقيعة التي تشهد حاليا حضورا اعلاميا لمختلف القنوات الفضائية العربية ووسائل اعلام محلية وعربية واجنبية.
وزار المنطقة النائب معين المرعبي موفداً من رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة للاطلاع على اوضاع العائلات السورية الوافدة الى منطقة وادي خالد وتفقد احوالهم والاطمئنان اليهم. والتقى بمسؤولة التنمية المحلية في اليونيسف جمانة ناصر ومسؤول الحماية في مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ديفيد ولين ومديرة مكتب منسق الامم المتحدة في شمال لبنان كريمة نعمة. كما التقى رئيس بعثة “اطباء بلا حدود” فابيو فورجيوني وممثل الصليب الاحمر الدولي في شمال لبنان سميح كبارة وممثل وزارة الشؤون الاجتماعي في عكار جورج ايدا. وطلب المرعبي من هذه المؤسسات المساعدة الصحية والغذائية، لافتاً الى انه ناقش موضوع تحضير مبنى الثانوية بهية الحريري في قرية العماير في منطقة وادي خالد اضافة الى المدرسة الرسمية القديمة في قرية الرامة وتجهيزهما لاستقبال العائلات النازحة.
مختار بلدة المقيبلة رامي خزعل، وهي البلدة الاقرب الى معبر البقيعة الحدودي قال ان غالبية النازحين نزلوا ضيوفاً معززين في منازل أقربائهم ومعارفهم. كما قدم أبناء الوادي الذين يقطنون في طرابلس منازلهم الى النازحين.
واعتبر النائب السابق محمد يحيى أن ما تشهده منطقة وادي خالد لا يعد حركة نزوح بل زيارة طبيعية الى الأهل والأقرباء بسبب توتر الأجواء في الجارة سوريا.
طبيب قضاء عكار حسن شديد اوضح انه بناء على توجيهات وزير الصحة الدكتور محمد جواد خليفة اوفدت طبابة القضاء فريقا طبيا الى منطقة وادي خالد الحدودية لتقديم المعاينات المجانية للاسر السورية الوافدة الى هذه المنطقة وتقديم اللقاحات والادوية للمرضى والاهتمام بالسيدات الحوامل.
وفي جولة على المعابر الحدودية الشرعية يلاحظ ان الحركة على معابر العبودية – العريضة – جسر قمار تبدو بطيئة للغاية. ولفتت مصادر حدودية الى ان حركة العبور قد خفت منذ بدء الاحتجاجات في سوريا. ولا سيما نهار الجمعة من كل اسبوع حيث يتخوف العابرون في الاتجاهين من ان تسوء الاوضاع.
عكار – ميشال حلاق
عزوف بارود عن الداخلية بين التسهيل واختبار النيات
الحملة الأمنية تزيل جزءاً كبيراً من المخالفات حول المطار

وسط جمود سياسي تتصف به مساعي تأليف الحكومة الجديدة، أطل موقف وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود مساء امس، ليلقي حجراً في البحيرة الراكدة ويرسم دوائر لجهة تأثيره على عملية التأليف من خلال اعلانه عدم رغبته في توزيره مجدداً.


ردود فعل

وفيما امتنعت الجهات المعنية بالتأليف في الاكثرية الجديدة عن التعليق علانية على موقف الوزير بارود المحسوب على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، قالت مصادر سياسية مواكبة للتأليف لـ"النهار"، إن المسألة ليست ان يسمي الرئيس سليمان أو غيره من سيتقلد وزارة الداخلية، بل ان تبقى هذه الحقيبة حيادية سواء أكانت مع الوزير الحالي ام مع غيره، خصوصاً عشية انتخابات نيابية. من هنا، يجب ألا تكون هذه الوزارة مع فريق بل يجب ان تبقى مرجعيتها حيادية. وتساءلت: هل سيحل تنحّي بارود مشكلة التأليف؟ وهل كانت حقيبة الداخلية العقدة الوحيدة؟ وأين المشاكل حول سائر الحقائب ولاسيما منها الطاقة والاتصالات والاعلام وسواها؟
ولفتت الى ان هناك تقدماً في الاتصالات بشأن التأليف وإن يكن لم يتبلور بعد حتى الآن.


لماذا خطوة بارود؟

وفي متابعة لـ"النهار" للخلفيات التي أدت بالوزير بارود الى اعلان ما اعلنه، تبين ان الضغط السياسي المتواصل منذ اسبوعين أظهر وكأن الاختلاف على من يتولى حقيبة الداخلية في الحكومة الجديدة هو السبب الأساسي لعرقلة تأليفها، ولما كان الرئيس سليمان ليس في وارد التخلي عن بارود نظراً الى العلاقات الشخصية المتينة التي تربط ما بينهما، قرر الأخير "تحرير" رئيس الجمهورية من أي عبء قد يتحمله بسبب هذا الكباش حول الداخلية وسحب ورقة حياديته او عدم حياديته من التداول وكشف آفاق المرحلة التالية، علماً ان ما بدا انه موقف مفاجئ من بارود لم يكن كذلك انطلاقاً من ابلاغ الوزير رئيس الجمهورية إياه قبل ثلاثة أشهر، على ما صرّح أمس.
ورشح من ردود فعل دولية أن ثمة ارتياحاً في دوائر عدة إلى ان معطيات جديدة طرأت في ساحة التاليف، إلا أن ذلك مرهون بما سيظهر من مواقف الأطراف المعنيين، وعلم ان الرئيس سليمان كلف قائد الجيش العماد جان قهوجي اقتراح اربعة أسماء ضباط كبار ليعرضهم لاحقاً على الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ليقترح أحدهم لتولي الداخلية، ولا يكون عرضة لـ"فيتو" من سائر الاطراف المعنيين.


التصريح

الوزير بارود قال إنه أبلغ رئيس الجمهورية "منذ ثلاثة أشهر" أنه لا يرغب في تحمّل أي مسؤولية وزارية، وتمنّى أن تشكل الحكومة "خلال 24 ساعة"، مؤكداً أنه لا يسمح لنفسه بأن يكون "عقبة في وجه تشكيلها كما يصوّر في الاعلام في الفترة الاخيرة، وكأن كل الامور متوقفة على هذا الامر".
وخلال مشاركته في لقاء حواري مساء امس في إطار معرض "بيزنس 2011" في البيال، قال بارود: "منذ تحوّل الحكومة الى حكومة مستقيلة منذ ثلاثة أشهر، تمنيت على رئيس الجمهورية اعفائي من أي مهمات وزارية في الداخلية أو سواها، وهذا لم يكن ناتجاً من تهرب من المسؤولية، خصوصاً انني تحملت كل مسؤولياتي على رغم الصعوبات، لاسيما اجراء الانتخابات النيابية في ظل اصطفاف سياسي حاد، وكذلك الانتخابات البلدية، لكن في البلد كفايات كثيرة يجب أن تُعطى الفرصة، وثمة ناس أوادم يحق لهم أن يأخذوا مواقعهم وأن يعملوا كما عملنا".
وأضاف: "أنا لست جزءاً من أي عقبات ترتبط بهذه الحكومة، وهذا الكلام ليس للمزايدة أو لإلقاء اللوم على أحد، وأتحمّل كامل مسؤولياتي، وأنا مسؤول عن كلامي وعن الموقف الذي أتخذه، وأقول هذا الكلام من هنا، من هذا المكان الذي فيه أناس ينظرون الى البلد كبلد وليس كمزرعة".


سليمان

وكان بعض زوار الرئيس سليمان في الايام الماضية خرجوا بانطباع أن عملية تأليف الحكومة لا تزال تراوح مكانها، وان لا أحد من الافرقاء المعنيين يحمل مبادرة حقيقية للتوصل الى حل قريب.
وقال هؤلاء الزوار إن "حكومة الانقاذ" التي اقترحها الرئيس أمين الجميّل يحتاج تحقيقها الى ضوء أخضر خارجي، سوري تحديداً، غير متوافر. وأوضحوا أن هذا الاقتراح يعني تأليف حكومة أقطاب يكون الرئيس سعد الحريري رئيسها بطبيعة الحال، وليس الرئيس نجيب ميقاتي، مما يعني العودة بالأزمة الى البداية ومرحلة ما قبل إسقاط حكومة الوحدة الوطنية.


المخالفات

وأمس، تواصلت عملية إزالة المخالفات المحاذية لسور مطار رفيق الحريري الدولي. وقال مصدر أمني لـ"النهار" ان الحملة "مستمرة بلا اشكالات، على عكس ما جرى أول من امس، وذلك لتعاون الفاعليات مع القوى الأمنية على أن تكون الاولوية لازالة الابنية المحاذية لسور المطار". واضاف: "إن جزءاً كبيراً من المخالفات قد أزيل، وستكون المرحلة الثانية ازالة التعديات على الاملاك الخاصة، لتليها إزالة سائر المخالفات على الاملاك العامة والمشاعات".
وأعرب عن ارتياحه الى ما جرى في اليومين الماضيين، "مما شكل رادعاً ولو نسبياً للمخالفين الذين باتوا يفكرون في الخسارة المادية التي سيتكبدونها من جراء ازالة ما بنوه".

النهار
يوحنا بولس الثاني طوباوياً اليوم
ومئات الآلاف يشاهدون الحدث التاريخي

اليوم تطوب الكنيسة الكاثوليكية يوحنا بولس الثاني، البابا الاكثر شعبية في تاريخها والذي جدد صورتها وأكسبها خلال حبريته التي استمرت أكثر من ربع قرن أبعاداً جديدة، الامر الذي جعله حبراً أعظم استثنائياً بمعايير عدة، ودفع الكثيرين الى بدء المطالبة باعلان قداسته بعد وفاته مباشرة.
وتستضيف ساحة بازيليك القديس بطرس الاحتفال المهيب الذي ينتظره الكثيرون حول العالم ويحضره مئات آلاف المؤمنين المتحمسين الذين تقاطروا من جهات العالم الاربع، وخصوصاً من مسقطه بولونيا، الى روما التي ازدانت شوارعها استعداداً للحدث التاريخي.
وقالت باتريسيا ووشيال (48 سنة) التي وصلت من بريطانيا مع ابنتيها: "لا استطيع ان افوت هذه المناسبة، يجب ان أشارك في هذه اللحظة التاريخية. لقد وصلنا لتونا، والاجواء رائعة حتى الان".
وفيما كانت الام وابنتاها وسط الجموع التي تتأمل صورة كبيرة ليوحنا بولس الثاني معلقة على اعمدة برنيني المحيطة بساحة بازيليك القديس بطرس، قالت: "هذه رحلتهما الاولى وستكون بالتأكيد تجربة تبقى راسخة في ذاكرتيهما".
فقبل ست سنوات، وخلال جنازة البابا البولوني، انطلقت من تلك الساحة بالذات صرخة "سانتو سوبيتو" (قديس فوراً) لتكريم البابا الذي قام خلال توليه السدة البطرسية بين 1978 و2005 بـ104 رحلات غزا خلالها قلوب الملايين وعقولهم.ومذذاك، وجدت حماسة الجماهير صدى طيباً لدى خلفه بينيديكتوس الـ16 الذي فتح دعوى التطويب بدءا من حزيران 2005 لتنتهي في كانون الثاني 2011، في فترة قياسية.
وكان التطويب يحتاج الى اعجوبة امنتها الراهبة الفرنسية ماري سيمون-بيار التي شفيت من مرض "الباركينسون".
وهي ألقت شهادتها مساء أمس خلال امسية في ساحة سيرك ماكسيم الخضراء الواسعة في وسط روما، حيث كانت تجرى سباقات العربات في الحقبة الرومانية.
وفي غضون ذلك، كان المؤمنون يتدفقون على منصات التذكارات المتراصفة، بدءا من ساعة اليد التي طبعت عليها صورة الطوباوي المقبل وصولاً الى اشرطة التسجيل وقمصان الـ"تي شيرت" التي كتبت عليها بالانكليزية: "احب يوحنا بولس الثاني".
وفي ما يتعلق بالقداس اليوم في ساحة بازيليك القديس بطرس، تتفاوت الارقام بين 300 ألف ومليون شخص ستتابع غالبيتهم الاحتفال في جادة فيا دلا كونسيلياتسيوني الواسعة المؤدية من التيبر الى الفاتيكان، او على شاشات عملاقة في المدينة. لكن بعضاً منهم أبدى استعداده لبذل كل ما في وسعه لانتزاع مقعد في الصفوف الاولى.
وقالت باتريسيا فوسيال: "سنبقى في السهرة حتى منتصف الليل ثم نذهب من كنيسة الى كنيسة للصلاة، ثم نتوجه الى الفاتيكان نحو الساعة 4،00 صباحا لنستمتع بتلك اللحظات ونحصل على افضل اماكن ممكنة".
وقد اخرج نعش يوحنا بولس الثاني الجمعة من قبره في مغاور الفاتيكان. ونقل النعش المغطى بوشاح مذهب الى امام القبر الذي يعتبر قبر القديس بطرس، مؤسس الكنيسة والبابا الاول، وسيبقى معروضاً هناك حتى صباح اليوم عندما سينقل الى امام المذبح المركزي للكاتدرائية.
واثناء الاحتفال بالذبيحة الالهية التي يرئسها البابا بينيديكتوس الـ16، ستعلق جدارية ليوحنا بولس الثاني على واجهة كاتدرائية القديس بطرس وسيرى المؤمنون صندوق ذخائر يحتوي على انبوب من دمه.
وبعد الاحتفال، سيتاح للمصلين المرور امام النعش المقفل قبالة المذبح الرئيسي للكاتدرائية.
ويسبقهم في ذلك زعماء الدول الستة عشر الذين يحضرون الاحتفالات، بمن فيهم رئيس زيمبابوي روبير موغابي الذي وصل أمس مع زوجته الى روما، على رغم أنه شخص غير مرغوب فيه في أوروبا.كذلك تحضر المراسم خمسة وفود تمثل عائلات ملكية. أما فرنسا فيمثلها رئيس حكومتها فرنسوا فيون.

و ص ف، رويترز، أ ب
هنية مستعد للاستقالة
لإنجاح المصالحة

المستقبل - الاحد 1 أيار 2011 - العدد 3985 - الصفحة الأولى - صفحة 1




رام الله ـ أحمد رمضان

أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، امس استعداد حكومته لتقديم استقالتها تنفيذاً لاتفاق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس"، داعياً إلى التكاتف من أجل قطع الطريق على محاولات تعطيله.
وقال هنية في بيانٍ صدر عن مكتبه عقب لقائه بغزة وفد "حماس" الذي شارك في حوار القاهرة، إن حكومته على "استعداد لتقديم الاستحقاق المترتب على هذا الاتفاق خصوصا وأن الحكومة ذللت العقبات وشجعت وفتحت الباب واسعاً أمام هذه اللحظة الوطنية وعلى أكثر من صعيد".
وأعرب عن تقديره العالي "للمسؤولية الوطنية التي تحلت بها قيادة حركتي فتح وحماس، والتي عكست روحا جديدة أسهمت في طي صفحة الخلاف وفتحت الباب أمام استعادة الوحدة الوطنية لترسيخ الشراكة السياسية والأمنية".
وحذر من عراقيل محتملة يضعها أعداء الفلسطينيين أمام الاتفاق، قائلاً "هذا الاتفاق لا يسر الأعداء الذين سيضعون أمامه العراقيل" مشدداً على ضرورة "تكاتف الجهود لمواجهتها وقطع الطريق على محاولات النيل من عزيمة وإرادة التصالح والوئام الوطني".
ودعا بقية الفصائل الفلسطينية الى التوقيع على الاتفاق ليتحقق بذلك الإجماع الوطني وشبكة الأمان الشاملة، وأيضاً الشعب الفلسطيني إلى الالتفاف حول الاتفاق ودعمه.
وتحشيدا لمواقف مؤيدة للمصالحة، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات امس ان المنظمة أطلقت حملة ديبلوماسية مكثفة مع الأطراف الدولية لإقناعها بأهمية اتفاق المصالحة الفلسطينية مع حركة "حماس" الذي تم التوصل اليه برعاية مصرية في القاهرة الاربعاء الماضي.
وتأتي هذه الحملة ردا على الهجمة الديبلوماسية التي شنتها إسرائيل على القيادة الفلسطينية اعتراضا على اتفاق المصالحة مع "حماس"، وقال عريقات إن السلطة تجري اتصالات مكثفة "مع كل دول العالم خاصة الإدارة الأميركية والدول الأوروبية لطلب دعم خطوة المصالحة الفلسطينية". وأشار إلى أن الدول المذكورة أكدت للقيادة الفلسطينية أن المهم هو برنامج الحكومة المقبل.
وشنت إسرائيل الجمعة هجوما سياسيا ضخما على اتفاق المصالحة مع حماس وطالبت المجتمع الدولي، وتحديدا الولايات المتحدة وأوروبا، بمقاطعة الحكومة الجديدة ما لم تستجب لشروط اللجنة الرباعية الدولية.
غير أن عريقات شدد على أن الهجوم الإسرائيلي "إنما هو ذريعة لعدم المضي قدما في عملية السلام" ، وقال "عندما كنا نطلب من نتنياهو المفاوضات على أسس واضحة كان يخاطب العالم قائلا مع من أصنع السلام، مع الضفة الغربية أم مع غزة ، مستخدما ذلك ذريعة لعدم المضي قدما في السلام". وأضاف: "الحكومة الإسرائيلية لا يهمها الشعب الفلسطيني وواضح جدا من تصريحات قادتها أن المصلحة العليا للحكومة الإسرائيلية تكمن في استمرار الانقسام الفلسطيني وأنها تتخذ من أي مسألة داخلية فلسطينية كذريعة لعدم المضي في عملية السلام".
وكانت الادارة الاميركية قد أكدت اول من امس الجمعة انها ستضطر إلى اعادة النظر في سياستها لمساعدة السلطة الفلسطينية اذا شكلت حكومة منبثقة من المصالحة بين حركتي فتح وحماس التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة ارهابية.
وقال مدير الادارة السياسية في وزارة الخارجية الأميركية جاكوب ساليفان "سنبقي على برنامج مساعدتنا طالما بقي الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس في السلطة". واضاف ان "دعمنا الحالي للسلطة الفلسطينية يتعلق إلى حد كبير بمساهمتنا في بناء المؤسسات الفلسطينية الضرورية لدولة مقبلة".
وتابع ساليفان "اذا شكلت حكومة جديدة سيكون علينا تقييم مبادئها السياسية ونقرر بعد ذلك الانعكاسات على مساعدتنا المحددة بالقانون الاميركي".
واوضح المسؤول الأميركي نفسه "ندعم المصالحة الفلسطينية انطلاقا من اللحظة التي تشجع فيها على السلام"، مؤكدا أن "على الحكومة الفلسطينية الجديدة ايا تكن، احترام مبادئ اللجنة الرباعية". ووفقا للدعوة المصرية التي تم توجيهها للفصائل، فإنه يتعين على قادة هذه الفصائل أن يتواجدوا في القاهرة غدا، على أن يعقد اجتماع يوم الثلاثاء تجري خلاله مناقشة محضر الاجتماع الذي وقعت عليه "فتح" و"حماس" على أن يجري الاحتفال رسميا بالاتفاق يوم الأربعاء في مقر جامعة الدول العربية.
"الإخوان المسلمون" في مصر يؤسسون حزباً مدنياً


المستقبل - الاحد 1 أيار 2011 - العدد 3985 - الصفحة الأولى - صفحة 1






اعلن الاخوان المسلمون في مصر، امس انشاء حزبهم السياسي للمشاركة في الانتخابات النيابية في ايلول (سبتمبر) المقبل مؤكدين انه سيكون حزبا "مدنيا وليس ثيوقراطيا".
وقال محمد مرسي الذي عينه مجلس شورى الجماعة رئيسا للحزب، الذي اطلق عليه "حزب الحرية والعدالة"، خلال مؤتمر صحافي "انه ليس حزبا اسلاميا بالمفهوم القديم، ليس ثيوقراطيا.. انه حزب مدني".
ويحظر الدستور المصري اقامة احزاب سياسية على اساس ديني او طبقي او مناطقي.
وقالت الجماعة في موقعها على الانترنت ان مجلس شورى الاخوان اختار مرسي، والذي يعتبر من صقور الجماعة ونائب سابق في مجلس الشعب، ليكون رئيسا للحزب، كما عين عصام العريان نائبًا للرئيس وسعد الكتاتني أمينًا عامًّا وذلك لفترة واحدة. واضافت ان القياديين الثلاثة سوف يتركون مناصبهم في مكتب الارشاد، اعلى هيئة تنفيذية في الاخوان المسلمين.
وقال مجلس شورى الإخوان ان الجماعة سوف تنافس على ما بين 45 % إلى 50 % من مقاعد مجلس الشعب في الانتخابات المقررة في أيلول (سبتمبر) المقبل، في خطوة تصعيدية بعدما اعلنت سابقا انها سوف لن تنافس الا على ثلث المقاعد.
وبعد ان كان لديهم 88 مقعدا في المجلس السابق المنبثق عن انتخابات 2005 قرر الإخوان المسلمون مقاطعة الجولة الثانية من انتخابات كانون الاول (ديسمبر) منددين بعملية تزوير واعمال عنف دبرها الحزب الحاكم، الحزب الوطني الديموقراطي.
وحل الحزب الوطني الديموقراطي في 16 نيسان (ابريل) واقر القضاء مصادرة كل ممتلكاته.
وأكدت الجماعة انها لن تتقدم بمرشح لانتخابات الرئاسة ولن تدعم أيا من اعضائها اذا ما قام بالترشيح، في خطوة استباقية لاجهاض ترشيح القيادي الاصلاحي عبد المنعم ابو الفتوح الذي ابدى رغبة في الترشح.
ومنذ الاطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية تقول الجماعة إنها لا تسعى للسلطة، مؤكدة أنها لن تسعى للرئاسة أو للحصول على الأغلبية في مجلس الشعب.
وتنشط الجماعة خصوصا في المساجد حيث تقدم المساعدات للمعوزين وفي الجامعات والنقابات.
وينظر إلى جماعة الاخوان المسلمين على أنها أكثر التكتلات تنظيما في مصر ويعتقد أن بامكانها الفوز بثلاثين في المئة من الأصوات في انتخابات حرة.
وتعتبر اقدم حركة اسلامية سنية اسسها في مصر حسن البنا سنة 1928.
ونوه المرشد العام خلال مجلس الشورى "بدور القوات المسلحة في الحفاظ على الثورة والحفاظ على الدولة والحرص على سرعة نقل السلطة الى الشعب عبر انتخابات نزيهة وحرة"، مشيرا الى "ضرورة الحفاظ على تماسك القوات المسلحة ووحدتها وقوتها".
و"اثنى مجلس شورى الإخوان على قرار الحكومة (المصرية) فتح معبر رفح واسهامها في المصالحة الوطنية الفلسطينية واحياء الاهتمام الوطني بالقضية الفلطسينية، قضية كل العرب والمسلمين".


(أ ف ب، يو بي أي، رويترز)
الجيش الإيراني:
الخليج الفارسي ملك لإيران


المستقبل - الاحد 1 أيار 2011 - العدد 3985 - الصفحة الأولى - صفحة 1




دان رئيس اركان الجيش الايراني الجنرال حسن فيروزبادي ما أسماه "جبهة الدكتاتوريات العربية" في الخليج المعادية لإيران مؤكدا ان هذه المنطقة "كانت دائما ملك ايران".
وقال فيروزبادي في بيان نقلته معظم وكالات الانباء والصحف الايرانية ان "الانظمة العربية الدكتاتورية في الخليج الفارسي غير قادرة على منع الانتفاضات الشعبية". واضاف الجنرال وهو ايضا عضو في المجلس الاعلى للامن القومي بايران: "بدلا من فتح جبهة لا يمكن الدفاع عنها مع ايران، على هذه الدكتاتوريات ان تتخلى عن الحكم ووضع حد لجرائمها الوحشية وترك شعوبها تقرر مستقبلها بحرية".
كما دان الجنرال فيروزابادي "مؤامرة" الدول الخليجية "لتشكيل هوية لها على حساب الهوية الايرانية". وقال إن "اسم وملكية وعائدية الخليج الفارسي هي للإيرانيين حسب الوثائق والمستندات التاريخية والقانونية لاسيما الكتب التاريخية الموجودة في بلدان المنطقة".
وندد المسؤول الايراني الذي اصدر بيانه لمناسبة "اليوم الوطني للخليج الفارسي" في 30 نيسان (ابريل)، برفض دول الخليج العربية تسمية الخليج بـ "اسمه التاريخي". وقال ان "قدوم البريطانيين ثم الاميركيين الى المنطقة اثار مؤامرات (..) لتحريف التاريخ وهوية الخليج الفارسي".
إلى ذلك أعلن مسؤول شؤون التنسيق في الجيش الإيراني الجنرال كامران فارحانغ جاويد أن الجيش سيواصل نشر سفن حربية في المياه الدولية العالمية ومن بينها البحر المتوسط في المستقبل .
وقال جاويد في تصريح نقلته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية: "إن نشر سفن حربية فى البحر المتوسط هو جزء من خطة ستستمر لسلاح البحرية هدفها الحفاظ على السلام والأمن وتبادل الزيارات مع دول صديقة مثل سوريا ". وأضاف أن إرسال سفن حربية إلى البحر المتوسط سيستمر هذا العام فى خطوة للارتقاء بمستوى قدراتنا التدريبية والقتالية ولتحسين مهارات الأفراد.
وفي سياق اخر، قال ديبلوماسي ايراني رفيع المستوى اول من امس في كوبا ان بلاده تعزز امن مفاعلها للابحاث والمراكز النووية الاخرى التي تبنيها وذلك بعد الحوادث النووية التي حصلت في اليابان ولكنها لا تنوي التخلي عن برنامجها المدني.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست عشية انتهاء زيارة لمدة اربعة ايام لكوبا أنه "يجب ان نهتم جميعا بتحسين انظمة امن مراكزنا ونحن بصدد القيام بذلك". واضاف خلال مؤتمر صحافي "نقوم باستعمال سلمي للطاقة النووية ونحن بحاجة لها".
وفي واشنطن، اكد مساعد وزير الخزانة الاميركي لشؤون مكافحة الارهاب ديفيد كوهين اول من امس ضرورة ان تتعاون فرنسا في تطبيق العقوبات ضد ايران المتهمة بالسعي للحصول على السلاح النووي.
وقال كوهين على مدونة وزارة الخزانة الاميركية انه "ما دامت ايران لا تريد ان تفي بواجباتها الدولية بالنسبة الى برنامجها النووي فان عزلتها حيال الاسرة الدولية سوف تستمر". واضاف "نقلت هذه الرسالة الى باريس حيث شددت ايضا على ان التعاون الدولي على هذا الصعيد مهم جدا لمواصلة اكبر ضغط ممكن على ايران والتأثير على قراراتها الاستراتيجية".
ويفرض الاتحاد الاوروبي نظام عقوبات على طهران، الى جانب العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والامم المتحدة. وكان كوهين قد زار تركيا العضو في الحلف الاطلسي والتي تقيم علاقات مع ايران، لحضها على تطبيق العقوبات التي تفرضها واشنطن والامم المتحدة على طهران.
وحرصت ناطقة باسم وزارة الخزانة مارتي ادامز على ان توضح ان زيارة كوهين لباريس "بعد اجتماعاته في انقرة واسطنبول" تهدف الى "الاستفادة من العلاقات التي تقيمها وزارة الخزانة الاميركية منذ فترة طويلة مع مسؤولين فرنسيين في مسألة العقوبات ضد ايران". واضافت ان الزيارة تهدف ايضا الى "مناقشة الجهود الدولية لابقاء الضغط على النظام الايراني وتعزيزه".
في الصراعات الداخلية الإيرانية، طلب مجلس الشورى الايراني من الرئيس محمود احمدي نجاد قبول قرار المرشد الاعلى للجمهورية علي خامنئي الرافض اقالة وزير الاستخبارات واستئناف مهماته بعد توقف دام ثمانية ايام.
ووقع اكثر من 216 نائبا من اصل 290 رسالة طالبت احمدي نجاد بقبول قرار المرشد الاعلى الذي رفض قبل اسبوعين اقالة الرئيس الايراني لحيدر مصلحي بحسب ما نقلت صحيفة شرق السبت عن نائب طهران المحافظ رضا اكرمي.
وكان وفد من الغالبية المحافظة في البرلمان التي ينتمي اليها احمدي نجاد زار الرئيس ليطلب منه "استئناف مهماته" بحسب اكرمي.
ولم يظهر احمدي نجاد منذ 22 نيسان (ابريل)، غداة الضربة التي تلقاها من خامنئي برفضه اقالة وزير الاستخبارات، فقاطع اجتماعات لمجلس الوزراء واجتماعات رسمية عدة ولم يتوجه الى مقر الرئاسة والغى زيارة كانت مقررة هذا الاسبوع لمدينة قم.
من جهته حذر خامنئي من اي "بوادر خلاف" داخل النظام من دون ان يسمي احمدي نجاد ولا معارضيه لكنه اشار بوضوح الى الازمة الحالية.
وتأتي تعليقات المرشد الاعلى والبرلمان الذي يهيمن عليه التيار المحافظ ويعارض بانتظام حكومة احمدي نجاد، بعدما اظهرت الاوساط الرئاسية بوادر تهدئة منذ الجمعة.
وقال علي اكبر جوانفكر المستشار القريب من احمدي نجاد ان الرئيس "كان حزينا وقلقا" لهذه القضية. واضاف "لكنه سيضع حزنه جانبا ويمضي قدما" بدعم من المرشد الاعلى. وقال موقع الحكومة الالكتروني ان الرئيس بدأ يستأنف نشاطاته الرسمية من خلال رفع مشروع قانون الى البرلمان امس.

(أ ف ب، يو بي أي، أ ش أ)
افتتاح المؤتمر العام لإطلاق النظام الداخلي
جعجع: "القوات" ليست حزب الشخص



جعجع مفتتحاً المؤتمر العام للحزب في معراب امس.
اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "القوات" لا يمكن ان تكون "حزب الشخص، انها حزب القضية، حزب التاريخ".
وقال خلال افتتاحه امس المؤتمر العام للحزب والذي يهدف الى اطلاق النظام الداخلي واقراره: "كانت لنا صولات وجولات، ومواجهات كبيرة وصغيرة مع اخطار خارجية عدة، لكن المواجهة الحالية باقرار نظامنا الداخلي هي اصعب من كل تلك المواجهات، لأنها مواجهة مع الذات للالتزام بكل ما يترتب على كل فرد منا".
وأكد ان "29 نيسان 2011 لن يكون مجرد محطة من تاريخ القوات، لكن هذه المحطة ستبقى بين الأهم لانها ستحول حركتنا مؤسسة ديموقراطية صلبة رائدة متطورة تتمتع بكل مقومات الاستمرارية".
ودعا الى وعي "حجم المسؤولية الاضافية التي يلقيها هذا النظام على كاهل كل منا، لجهة تطبيق القوانين بدقة، والتزام القرارات والتوجيهات الحزبية"، متوقفا عند نقطتين في النظام "الأولى هي ان القيادة الحزبية من رأس الهرم وحتى رؤساء المراكز والاعضاء المنتخبين في الهيئات الادارية في المراكز سيكون عليهم التقدم من القاعدة مرة كل اربع سنوات، فإما تتجدد الثقة بهم ويتابعون، واما ينتخب غيرهم. والنقطة الثانية المؤتمر العام، اذ سيكون على القيادة الحزبية أن تمثل اقله مرة كل سنة امام المؤتمر العام المكون من المسؤولين الذين هم على تماس مباشر مع القاعدة لمناقشة السياسة العامة للحزب ". ورأى "ان ما نبنيه هو لنا جميعا، وليس للقواتيين فقط، اذ ان عملا حزبيا رائدا ومتطورا سينعكس مناخا سياسيا حديثا ومتطورا وسيؤدي ولو على مراحل، الى تقويم الاعوجاجات التي طبعت حياتنا السياسية ".
وكان المؤتمر استهل بالنشيدين الوطني و"القواتي" والوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء "القوات". ثم بدأ المؤتمر بتعداد الحضور وقراءة بنود النظام الداخلي الـ303 بحيث سيكون على جدول الأعمال 327 مداخلة لمناقشة 155 مادة.
وحضر اللقاء النواب جورج عدوان، انطوان زهرا، فريد حبيب، ستريدا جعجع، ايلي كيروز، والوزيران السابقان طوني كرم وجو سركيس، الى أمين السر العميد وهبي قاطيشا.
وبعد الظهر تابعت الهيئة العمومية جلساتها، وناقشت عدداً من مواد النظام الداخلي، ورفعت الى قبل ظهر اليوم السبت.
قائد الجيش انضمّ إلى سعاة تذليل عقدة الداخليّة
30 نيسان 2011 نقولا ناصيف - "الأخبار"




ما إن تُطرح أفكار لإنهاء تعثّر تأليف الحكومة حتى تخفق للتوّ، تحت وطأة الشروط الحامية، غير القابلة للمساومة والتوسّط والتسوية. باتت حقيبة الداخلية باباً على التأليف، والرئيسان ميشال سليمان وميشال عون يملكان، وحدهما، المفتاح.
ثلاثة تطورات تلاحقت في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة، بدت متلازمة في اتجاهاتها. أحدثت خرقاً مثيراً للاهتمام من أكثر من اتجاه، غير متوقّع أحياناً، في الجمود الذي لا يزال يضرب تأليف الحكومة. إلا أن أياً من التطورات الثلاثة تلك لم يُفضِ إلى نتيجة إيجابية أو ملموسة:
أولها، كلام سمعه من رئيس الجمهورية ميشال سليمان بعض زوّاره، كشف فيه أن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، في زياراته المتكررة له منذ تكليفه قبل أكثر من ثلاثة أشهر، في السرّ وفي العلن، لم يعرض عليه شفوياً ولا خطياً في أيّ منها مسودة تشكيلة حكومية، ولا اقتراحاً بتوزيع الحقائب، بما في ذلك حقيبتا الدفاع والداخلية، اللتان يطالب بهما الرئيس. قال سليمان إن كل ما يُشاع في وسائل الإعلام عن عروض حملها ميقاتي إليه، أو أعدّ مسودة أو اثنتين لتشكيلة حكومية لا صحة له، وإن رئيس الجمهورية ينتظر أن تقع المسودة بين يديه كي يضطلع بصلاحياته الدستورية، ويبدي موقفه في ما يُعرض عليه تمهيداً لتأليف الحكومة.
أضاف لزوّاره إنّ الرئيس المكلف كان يحضر إليه كي يطلعه على نتائج اتصالاته واجتماعاته مع الأفرقاء المعنيين، عن قرب أو عن بعد، بالتأليف، ويقصر اللقاءات تلك على هذا الجانب، من غير أن يقدّم إلى سليمان صيغة يحدّد فيها ميقاتي مقاربته لتأليف الحكومة. إلا أن سليمان لفت زوّاره هؤلاء إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار مقاربته هو أيضاً للتأليف، الذي يقتضي أن يتّبع معايير يتمسّك رئيس الجمهورية بها. لا يبدأ دوره إلا عند انتهاء دور الرئيس المكلف، لكن التأليف مسؤوليتهما المشتركة.
ثانيها، حصول أول اجتماع بين رئيس الجمهورية والمعاون السياسي لرئيس المجلس نبيه برّي النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله الحاج حسين الخليل. وكانا قد حصرا إدارة مشاركتهما في التفاوض على تأليف الحكومة بالرئيس المكلف وزيارات كانا يقومان بها معاً، أو أحدهما، لدمشق، إلا أنها المرة الأولى التي يقصدان فيها رئيس الجمهورية للبحث معه في مأزق التأليف، رغم تيّقنهما من أن الدور ينحصر حالياً في ميقاتي إلى أن يصوغ تشكيلة حكومية قابلة للبحث مع رئيس الجمهورية. وفتحت زيارة البارحة باباً على التساؤل عن توقيتها ومغزاها، وهل يعدّ المفاوضان رئيس الجمهورية شريكاً رئيسياً في تأخير التأليف، وتالياً مسؤولاً عن استمرار المأزق، أم توخّيا مناقشته في تعثّر الرئيس المكلف للاستنجاد به بغية حلّ المشكلة. ومع أن الزيارة لم تؤدِّ إلى نتيجة تذكر سوى إلى ما سمعه الرجلان من سليمان عن مراقبته جهود التأليف، وجد متابعون لتلك الجهود أنها أوجدت عنواناً إضافياً لتحريك التفاوض على ختم هذه المشكلة.
ثالثها، وهو الأبرز، دخول قائد الجيش العماد جان قهوجي، للمرة الأولى، على خط التفاوض على التأليف عندما دُعي، الخميس الماضي، إلى الانضمام إلى المساعي المبذولة لتذليل العراقيل من طريق إبصار الحكومة النور. كان الرئيس المكلف أول مَن حضّ قهوجي على المساعدة، في ضوء اقتراح قال بحلّ وسط لحقيبة الداخلية ـــــ التي لا تزال في الظاهر على الأقل العقبة الكأداء ـــــ يُخرجها من التصلّبين المستحيلَي التذليل: إصرار رئيس الجمهورية على الاحتفاظ بها من خلال الوزير زياد بارود، وإصرار الرئيس ميشال عون على انتزاعها من سليمان ووضعها في التيّار الوطني الحرّ.
في ظلّ هذين العنادين، طُرح اقتراح بتوزير ضابط حالي في الحقيبة يُنهي المأزق، وسُمّي لها العميد بول مطر، كاسم متداول في أوساط مغلقة، وغير نهائي. عندئذ دُعي قائد الجيش إلى الاضطلاع بدوره، مشاركاً في المساعي، لكون المرشح للمنصب ضابطاً في المؤسسة العسكرية.
قيل لقهوجي أيضاً بوضع لائحة من أربعة إلى خمسة ضبّاط يمكن إحلال أحدهم في حقيبة الداخلية، ويصار إلى الاتفاق مع سليمان وعون على بتّ نزاعهما حولها عبر توافقهما على الضابط الذي سيحلّ فيها. عزّز سعيه لدى قائد الجيش اعتقاد الرئيس المكلف، في ضوء اقتراحات عدة أثيرت في الأيام العشرة الأخيرة عن تبديل في توزيع الحقائب السيادية تارةً، وعن إبدال في مذاهب بعضها طوراً، أن رئيس الجمهورية ربما يكون صار أكثر قابلية واستعداداً من ذي قبل للتخلي عن بارود والقبول بمرشح سواه للحقيبة، من غير أن يتخذ رئيس الجمهورية فعلياً هذا الموقف، ولا قال في السرّ والعلن إنه يميل إلى إبعاد وزيره عن حقيبة الداخلية أو لديه مرشح سواه لها.
قصد قائد الجيش رئيس الجمهورية في إطار طلب مساعدته، وحدّثه في اقتراح تسمية ضابط للمنصب ما دام الاقتراح يدور على أطراف التفاوض، وفوتح به قهوجي. لم يجب سليمان بنعم أو لا، ولم يُحدّد موقفاً من اقتراح يشجعه الرئيس المكلف في سبيل إخراج تأليف الحكومة. لم يستخلص أحد مرة من رئيس الجمهورية ما يُنبىء بتخليه عن حقيبة الداخلية أولاً وتقبّله سواها. أرسل قهوجي الاقتراح أيضاً إلى محيطين برئيس تكتّل التغيير والإصلاح للحصول على موافقته: لائحة من ضبّاط محتملين للتوزير يوافق عليهم سليمان وعون، ثم يتفقان على آلية اختيار الأوفر حظاً. وكرئيس الجمهورية، كان ردّ فعل عون سلبياً: لا أحد سواه يسمّي وزير الداخلية، ويريد الحقيبة في تكتله.
من غير أن يُكتب لوساطة قائد الجيش اكتمالها، لم تصمد أكثر من بضع ساعات ما بين صباح الخميس المنصرم والخامسة بعد الظهر.
هكذا، دُعي الجميع عندئذ، كما في كل مرة، إلى البحث عن حلول أخرى لوقت أطول، لتأليف مؤجّل إلى أمد غير معلوم.
Iran Suddenly Turns Silent As Protests Spread In Syria
Iran's government celebrated the popular uprisings first in Tunisia, then in Egypt, Bahrain and Yemen. But when protests began in Syria, Iran turned uneasy and uncertain.
Syria is one of Iran's few real allies in the Arab Middle East, and Tehran has carefully cultivated a relationship with the ruling Assad family for more than 30 years.
If Syria's President Bashar Assad falls, Iran can no longer count on Syria. And among other benefits, the Syrian connection is crucial for Iran's relationship with Hezbollah in Lebanon.
Bruce Riedel, a Middle East analyst at the Brookings Institution's Saban Center, notes that for Iran, it is no longer a simple matter of praising the people in the streets and condemning their rulers.
"If the Syrian government is toppled, in a revolution like Egypt's or Tunisia's, Iran will be the big loser, and the Iranian intelligence services will have lost a key ally in their ability to project power in the Middle East," Riedel says.
Iran's Media Shuts Down Protest Coverage
Iran's news media have gone quiet on Syria, leaving Iranians to rely on satellite TV for coverage of the protests there. As the demonstrations in Syria have spread and hundreds of people have been shot, Iran's leaders have said next to nothing.
Haleh Esfandiari, the director of the Wilson International Center's Middle East program in Washington, says the Iranian leaders are at a loss -- they simply cannot take up the cause of the Syrian protesters as they did with earlier Arab demonstrations.
"The best excuse is to blame it not on the grievances of the population but say that these are foreign-instigated uprisings by the Israelis and the Americans," Esfandiari says.
Iran's President Mahmoud Ahmadinejad did just that in a speech a few days ago. He said that the enemy's conspiracy is to spur war between the nations and create Iranian-Arab and Shiite-Sunni tension. All of this is plotted by the United States and its allies, he said.
For its part, the U.S. has accused Iran of helping Syria put down the demonstrations and of providing it with technology and training that proved effective in quelling Iran's own street protests after the disputed presidential election in 2009.
Susan Rice, the U.S. ambassador to the United Nations, repeated that charge earlier this week.
"President Assad is disingenuously blaming outsiders while at the same time seeking Iranian assistance in repressing Syria's citizens through the same brutal tactics that have been used by the Iranian regime," she said.
Fear Of A Lost Connection With Hezbollah
Reuel Marc Gerecht, a former CIA agent and now a Middle East specialist at the Foundation for Defense of Democracies, says it makes perfect sense that the Iranians would be helping the Syrian government.
The Iranians fear they will lose access and influence in Lebanon if Assad loses his grip on power in Damascus, he says.
Hezbollah would lose its primary supply line for weapons -- especially missiles. The Lebanon-based group received thousands of missiles from Iran, which it used against Israel in 2006.
"Without the Syrian pipeline, then the Hezbollah -- if they could have another war with Israel -- will run out of weaponry. And they need to have that land route," Gerecht says.
The situation in Syria is putting great stress on the Iranian leadership. And it's not a good time for Iran's intelligence services. A very public fight has broken out over the fate of Iran's intelligence minister, Heydar Moslehi. Ahmadinejad has tried to fire him; Supreme Leader Ali Khamenei wants him to remain in place.
Riedel, the Middle East analyst at Brookings, says that no matter who their leader is, Iran's intelligence services didn't see the Syria trouble coming.
"The questions will be asked: 'Who lost Syria?' And the Iranian intelligence service will probably be blamed," Riedel says.
Blamed for not seeing it, but perhaps more seriously, blamed for leaving Tehran even more isolated in the Middle East than it has been in the past.
Iraqi Refugees Wait for New Lives in Istanbul's 'Little Baghdad'
A neighborhood known as 'Son Durak' (Last Stop) in Istanbul's Kurtuluş area is a way station for Iraqis who have fled the Iraq war since 2003. The community, also called 'Little Baghdad,' is mostly populated by Christian refugees from central and southern Iraq whose meeting-point is a café on the neighborhood square
Sitting inside the Genç Kardeşler Café behind the bus station in Istanbul's Kurtuluş area, it is easy to see why the "Son Durak" (Last Stop) neighborhood is also called "Little Baghdad."
The men playing cards and chatting at the cafe, smoking at the door or enjoying the sun outside predominantly speak Arabic, and like many of those who have made the journey from Iraq, their lives are characterized by waiting.
Kurtuluş has been a way station for some time for thousands of Iraqi refugees who fled violence and war at home, leaving behind their families, loved ones, jobs, houses and even their pasts. Here in this cosmopolitan Istanbul neighborhood, the men bide their time in this cafe, the women at home, while children and the young play or linger in the streets or attend courses organized for refugees by immigration organizations. What they all have in common is waiting.
Some have been waiting four or five years to receive an acceptance from a host country where they applied to immigrate. Others sail away to a new life after only a year.
Iraqis choose to settle in Kurtuluş while they wait for a variety of reasons. The area is full of churches and home to the Catholic charity organization Caritas and the Chaldean Church, making it attractive to the many Christian migrants. It is close to immigrant organizations in Beyoğlu and populated by Greeks, Armenians and members of other migrant groups. The rents are also relatively low. But more than anything, the desire for "being together" leads many refugees to make this area their temporary home.
In Kurtuluş, they have peace and security -- what they yearn for most for their country -- but a sense that this feeling is temporary. Many yearn to leave behind both the violence in Iraq and their days of poverty in Istanbul and start over in a Western country.
Refugees' stories
"I tried to live in many different neighborhoods, but I like Kurtuluş the most. Greeks and Armenians have their churches here," said a man who asked to be identified only by the initials M.D., 50, who has lived in the neighborhood since 1991. Still, he said, he wants to move to the United States, where his sister lives.
"I was a merchant [in Iraq] but I am a translator here," said M.D., who is fluent in English, Turkish, Syriac and Arabic.
"I don't have the words to describe how much I miss my country. If someone said, 'Everything is back to normal in Iraq, and a plane to the U.S. is waiting for you,' I would prefer to go back to Iraq," he said. "We didn't have any trouble in Iraq. It was better than Saudi Arabia or Iran. But then Saddam Hussein was ousted and everywhere was on fire."
Another Iraqi refugee, 25-year-old C.A., was a shoe mender in Baghdad but came to Turkey with her sister in 2004 after being threatened.
"If all of Iraq was given to me, I would not go back," she said. "There is no life, no law. Before the Americans came it was very beautiful but now no one remains in our neighborhood."
C.A. lived in Kurtuluş for a year and a half, and then returned to Iraq, where she stayed for two years. "I got married and set up my business, but was threatened again. I came back to Turkey in 2009 and applied to the United Nations [for refugee status]. They told me, 'We are examining your paperwork,'" she said. "My second time around [in Turkey], I rented a house in Kurtuluş. My child is getting sick but I have no insurance. I have asked for Prime Minister Recep Tayyip Erdoğan's help. I don't want money. I want to go to Melbourne."
Another area resident, H.A., is a Muslim. After her husband was kidnapped in Baghdad, she came to Kurtuluş with her two sons. They are living as roommates with an Iraqi couple. She wants to go to the United States and be with her friends.
"Baghdad was no longer a safe place for us. There are police here, there is life. Here is a stop for us. But we will have to pay a fine upon leaving -- $25,000 to $30,000 for the three of us. I wish it would be abolished," she said.
One of the biggest problems for Iraqis as well as other refugees is the annual "residence fee" of about 600 Turkish Liras per person they have to pay each year they remain in Turkey. If it is not paid, interest is added to the total owed. If they do not agree to move from Istanbul to smaller "satellite cities," they have to pay a fine for that too. In total, many families owe some 30,000 to 60,000 liras by the time they leave Turkey -- an amount that must be paid before leaving. The Interior Ministry has, however, announced that those who cannot afford to pay the fees will be pardoned. A proposed bill would abolish the residence fee altogether.
"I have a few female friends here. But the rest of the time I keep crying. I went to Taksim and Eminönü, and the seaside, too… I watch Al-Arabia and Al-Jazeera at home. I know very little Turkish. I can barely handle shopping," H.A. said.
"My relatives in Basra will inform me if they hear anything. If he is alive, my husband can find me," she added. "Do you know what the most important thing is? I can sleep here, but could not in Baghdad. I want to have inner peace. I want to have a rest for my heart and my children."
Facts about refugees
* The number of Iraqi refugees in Turkey, according to the Office of the United Nations High Commissioner for Refugees, or UNHCR, is 6,590.
* Nearly 1,600 Iraqi Christian refugees live in Istanbul.
* Iraqis coming from the provinces of Kirkuk, Salahaddin, Mousul, Baghdad and Diyala are considered "refugees" by the UNHCR.
* Iraqis designated as "refugees" by the UNHCR go to the Foreigners Desk for registration and then wait for their departure to the host countries where they want to live.
*Refugees in Turkey are assigned to a total of 52 satellite cities, but most prefer to live in Istanbul due to social, religious and financial issues.
* Turkey does not provide permanent residence permits for refugees coming from outside Europe. Therefore, Turkey is kind of a "way station" for Iraqi refugees.
* Countries providing residence permits to Iraqi refugees are the United States, Australia, New Zealand, Finland and Canada. Other European countries do not fill the U.N. quota.
Islam's Christian Scapegoats

After mentioning the sort of atrocities Christians in Pakistan suffer--including being killed by "blasphemy" laws, constantly "abused in public and harassed in the street by groups of Muslim youths," ostracized and impoverished by the government--a recent Fox News report reminds us that Christian persecution is further exacerbated by anti-Americanism:
Life on any given day for Pakistani Christians is difficult. But members of Pakistan's Christian community say now they’re being persecuted for U.S. drone attacks on Islamic militants hiding on the border with Afghanistan. The minority, which accounts for an estimated one percent of the country's 170 million population, says because its faith is strongly associated with America, it is targeted by Muslims. When America does a drone strike, they come and blame us, Faisal Massi, a 25-year old student from Sau Quarter, a Christian colony in Islamabad. They think we belong to America. It's a simple mentality.
Not only is it a "simple mentality"--indeed, Muslim tradition holds that "All infidels are one religion"--it's also a convenient one, whereby Muslims avenge themselves on the "strong infidel" (the "Christian" West) by attacking the "weak infidel" (Christian minorities living under Islam).
Examples of this approach are many: years ago, when Pope Benedict quoted history deemed unflattering to Islam, anti-Christian riots ensued, churches were burned, and a nun was murdered in Somalia; weeks ago, when a fringe pastor burned a Koran in Florida, dozens of U.N. aid workers were killed by Muslims in Afghanistan, some beheaded.
Consider Iraq: its persecuted Christians are being targeted in part "over their religious ties with the West." Even last year's Baghdad church attack, wherein over fifty Christians were butchered, was a "retaliation" to absurd accusations against the Coptic church; the al-Qaeda affiliated perpetrators went so far as to threaten all Christians around the world as "legitimate targets for the mujahedeen (holy warriors) wherever they can reach them." (Bold as that sounds, the clause "wherever they can reach them" is a reminder that it is the Islamic world's accessible, vulnerable Christians who will continue to be targeted.)
This phenomenon--attacking one set of Christians in response to another--has roots in Islamic law. The Pact of Omar, a foundational text for Islam's treatment of dhimmis (i.e., non-Muslims who refused to convert after their lands were seized by Islam) makes this clear. The consequences of breaking any of the debilitating and humiliating conditions Christians were made to accept in order to be granted a degree of surety by the Muslim state were stark: "If we in any way violate these undertakings … we forfeit our covenant, and we become liable to the penalties for contumacy and sedition"--penalties that include enslavement, rape, and death.
Moreover, the actions of the individual affect the entire group: everyone is under threat to ensure that everyone behaves. As Mark Durie points out,
Even a breach by a single individual dhimmi could result in jihad being enacted against the whole community. Muslim jurists have made this principle explicit, for example, the Yemeni jurist al-Murtada wrote that "The agreement will be canceled if all or some of them break it" and the Moroccan al-Maghili taught "The fact that one individual (or one group) among them has broken the statute is enough to invalidate it for all of them" (The Third Choice, p.160).
Accordingly, months ago, when a Christian man in Egypt was accused of dating a Muslim woman, twenty-two Christian homes were set ablaze to cries of "Allahu Akbar." Days ago, when Muslims made false accusations against a Copt, one Christian was killed and ten hospitalized, an old woman was thrown out of her second floor balcony, Christian homes, shops, fields, and livestock were plundered and torched--to cries of "Allahu Akbar," per a report aptly titled "Collective Punishment of Egyptian Christians."
Thus, as the world shrinks--and as Muslims continue to conflate the West with Christianity--the reasons to persecute Islam's Christians grow: ethnicity and geography no longer matter; shared religion, even if nominal, makes all "Christians" liable for one another. A dhimmi is a dhimmi is a dhimmi. And if it's more convenient to punish the Muslim world's defenseless Christians in response to the West, so be it--even if the latter remains oblivious or indifferent.
Obama Covers for OPEC
When faced with an issue of grave concern to the public, a politician has two choices. He can try to solve the problem. That would be the course of a true statesman. Alternatively, however, he can take the path of the demagogue, and seek to exploit the problem by blaming it on scapegoats among or linked to his political adversaries.
In the case of the current energy crisis, President Obama has chosen the second path.
Responding to public concern over sharply rising gasoline prices, President Obama announced last week that he was asking Attorney General Eric Holder to launch a criminal investigation of price gouging by oil companies, refiners, and gas stations.
Such posturing is so absurd as to exceed the capacity of satire. The reason gasoline prices are up is that the price of crude oil is up. There is not only a direct correlation between the two, but a causal relationship: The primary cost of producing gasoline is the cost of the oil from which it is refined. It is impossible to make cheap gasoline from expensive oil. To launch a witch hunt against gasoline providers for high price at the pump when oil is selling for $110 per barrel is a truly amazing political stunt.
However, there is a question worthy of investigation, and that is why oil prices are so high. Well, prices are determined by supply and demand. If oil prices are high, it must be because there is too little supply relative to demand. Whose fault is this? The answer can be obtained by looking at the data.


These graphs show non-OPEC and OPEC oil production, as well as the global price of oil, for the years 1973 through 2011. Note the vast difference in the production patterns: Non-OPEC production rises to meet increased demand. In fact, it nearly doubles — which is what one would expect, since the world economy and world population roughly doubled as well over the same span of time. In contrast, OPEC production figures show no rational trend. Instead, they vary wildly in accord with tactical decisions by the cartel to manipulate supplies and prices. But what is even more stunning is this: In 1973, OPEC oil production was 30 million barrels per day, exactly what it is today. That is, despite the passage of more than a third of a century, during which time the world population doubled in size — and despite the fact that OPEC countries are sitting on top of 80 percent of the world';s commercially accessible oil reserves — OPEC production has not increased at all.
OPEC';s complete stagnation in production since 1973 is remarkable, especially when you consider the fact that in the shorter period from 1945 to 1973, the output of the countries that became OPEC grew more than tenfold. Indeed, to take just the single most important example, the production of Saudi Arabia grew at a rate of 16 percent per year from 1965 to 1974. Then the brakes were slammed on, and from 1974 to today, it has grown at a rate of 0.3 percent.
Did Saudi Arabia and the other OPEC countries reach “peak oil” (the maximum rate of petroleum extraction) in 1973? No. Rather, in conjunction with events leading up to and surrounding their 1973 oil embargo, the national governments of the OPEC powers seized control of their oil concessions from the Seven Sisters (the oil multinationals: Exxon, British Petroleum, Shell, etc.), which had developed them. With the new management came a new policy. The Seven Sisters'; policy had been to plan ahead to increase production so as to meet the needs and thereby ensure the continued growth of the world market. As a result of this policy, world oil prices were flat or slightly declining from 1947 through 1972, helping to create one of the greatest periods of economic growth the world has ever seen. In place of this policy, OPEC instituted a new plan, one of restricting production to drive prices up, regardless of the catastrophic effects such actions might impose on the world economy. In the following graph, note the relative stability of oil prices from 1880 through 1972, and the complete instability and wild price fluctuations since OPEC took control of the world oil market in 1973.

This predatory policy of OPEC is not a matter of ancient history. It is going on right now. On April 25, 2011, the Saudi oil minister announced that his country would cut production by 800,000 barrels per day. Was this a cut in order to stabilize falling oil prices at reasonable levels? Clearly not. Rather, it was a malicious action designed to drive already-too-high oil prices through the roof. If that occurs, our economy will crash, millions will be thrown out of work, state and federal deficits will explode, and our currency itself will be imperiled.
The United States uses about 8 billion barrels of oil per year. At the current contrived price of $110 per barrel, we will be charged $880 billion per year for our oil, and the world as a whole will have to pay $3.5 trillion, with 40 percent of the take ending up in the coffers of the OPEC governments.
If there were a free market in oil, its price would be closer to $30 per barrel, and this tribute would be cut by three-quarters. Instead, the price of oil is under the control of a cartel that has placed the industrial world in a state of siege. In exchange for our possessions, they will give us limited supplies of fuel. If we do not wish to be dispossessed, we need to break the siege.
There is a way to do this. The power of the cartel lies solely in its ability to limit the world';s supplies of liquid fuels by limiting access to petroleum resources. But there is a fuel that can be produced cheaply, without the use of petroleum. This is methanol, commonly known as wood alcohol. It can be made from coal, natural gas, garbage, or any kind of biomass without exception. It costs about $0.50 per gallon to make, and its current spot price, without any subsidy, is $1.20 per gallon. (This is equivalent in miles per dollar to gasoline at $2.18 per gallon.) The only problem is that the cars on the road today can';t use it. This, however, can readily be corrected. Flex-fuel technology will allow any car to run equally well on methanol, ethanol, or gasoline. It adds only $100 to the cost of a new car. Were such a feature made standard, gasoline and ethanol would be forced to compete with methanol, and OPEC';s power to limit access to fuel supplies and drive prices up would be broken.
The bipartisan Open Fuel Standards bill being discussed in Congress would achieve this critical objective. If the president truly is against high fuel prices, he should throw his full political support behind this bill. If, instead, he continues to prefer cheap demagoguery to necessary action to protect America from OPEC extortion, then history, and perhaps the voters, will render harsh judgment.
Obama Oblivious to Religious Persecution of Christians
All over the world, Christians are persecuted for their faith. The murder of Coptic Christians in Egypt and the protests of radical Muslims against the appointment of a Christian Governor of an Egyptian province are recent examples of that oppression.
Native Christian Iraqis, in a nation where Obama still has American troops, have fled their ancestral homeland in droves to escape the brutal persecution of Muslims and the “blessings” of democracy without individual rights. Christians in China are arrested, their Bibles confiscated, and their churches ransacked — all for the state offense of practicing their faith as they wish. In fact, no communist regime allows the free practice of religion.
Nations such as India, with an unmerited reputation for tolerance, allows attacks on Christians as brutal as anything seen in the Islamic world — almost especially upon those Dalits, or “untouchables,” who have converted to Christianity.
Though America does not have an established state religion (despite the fretting of federal judges and the ACLU), there are plenty of other nations of the world that do: Saudi Arabia, Iran, Sikkim, Bhutan, and a host of others. These countries with non-Christian state religions do not trouble the Obama administration at all. Though President Obama delivers serious messages to celebrate Ramadan, Kwanza, and just about every religious holiday except those of the Christian religion such as Easter, leaders of Buddhist, Hindu, and Islamic nations would not dream of giving an official government Easter or Christmas message.
Many people in European nations such as England, Denmark, Scotland, and Norway — which still have established state churches — have a low view of Christianity, even as brutal Muslim religious law is being enforced in their countries by street thugs, as well as by anti-religious government offices and court systems.The definition of “hate crimes” in much of the West has come to mean any sincere profession of the ancient Christian faith.
So it should surprise no one that since President Obama took office, his administration has not designated a single “country of particular concern” (CPC) for religious freedom violations. The term CPC is grounded in the 1998 International Religious Freedom Act, which was intended to tie America's foreign policy to the promotion of religious freedom. It identifies any country that is a "systematic, ongoing, and egregious" violator of religious freedom. President Bill Clinton in 1999 designated Burma, China, Iran, Iraq, and Sudan as CPCs. President George W. Bush, on January 16, 2009, gave eight nations that designation — Burma, China, Eritrea, Iran, North Korea, Saudi Arabia, Sudan, and Uzbekistan.
Though it is highly doubtful that the Religious Freedom Act can do much to help persecuted Christians in other countries, President Obama's failure to even make a symbolic gesture to protect such people may violate this federal law, which requires him to take specific actions against any CPC, including sanctions and diplomatic protests.
The U.S. Commission for International Religious Freedom (USCIRF) wrote to Secretary of State Hillary Clinton in January 2010 urging her to take action on CPC designations, and repeated the exhortation last January. Nothing has happened. Leonard Leo, chairman of the USCIRF, observed:
The Obama administration continues to rely on the prior administration';s designations but hopefully will make new designations and apply meaningful actions very soon in order to underscore America';s resolve in bolstering the freedom of religion or belief around the world.
According to CNSNews.com,
Although Saudia Arabia is widely viewed as a particularly severe violator of religious freedom, an indefinite waiver prevents the imposition of sanctions ... as a consequence of its designation. Uzbekistan has also been covered by ... waivers.
Chairman Leonard Leo noted, "As a result of these waivers, the United States has not implemented any policy response to the particularly severe violations of religious freedom in either country."
The USCIRF also reported that:
The promotion and protection of religious freedom is underutilized in U.S. foreign policy. This has been the case in both Democratic and Republican administrations, which is unfortunate, as IRFA provides the U.S. government with unique capabilities to address some of the most pressing foreign policy challenges the United States faces today. The U.S. government is working to encourage respect for human rights around the world, while at the same time engaging in conflicts where actors are motivated by ideas advancing violent religious extremism. In light of this, promoting religious freedom can help policymakers achieve crucial foreign policy goals, given that many egregious limitations on freedom of religious practice not only constitute human rights abuses but also can impact national security.
None of this should be very surprising to Americans. President Obama has shown a profound, though often subtle, disdain for serious Christian faith, and has almost never condemned anti-Semitic comments from his friends in the radical Left. It should also come as no surprise that federal statutes and specially created federal commissions have failed woefully to protect liberties in America or to champion religious freedom abroad.
When Americans have acted effectively to protect Christians and Jews, it has almost always come from private, voluntary cooperation (such as the boycott of German goods in the 1930s to protest Nazi anti-Semitism, or the church protests against the imprisonment of prelates in the Soviet empire. Likewise, the promotion of faith and the dispelling of slanders of Judeo-Christian traditions comes most effectively from the private donations and missions of individual Americans and organizations, who go around the world with help, comfort, and love.
Patriarch Of Antioch Sides With Assad Against Sanctions
(AGI) Rome -- The Patriarch of Antioch and All the East, Gregory III Laham, sided with Bashar al-Assad opposing sanctions on Syria. Speaking at a conference organised in Rome by the Bocca della Verita' cultural centre, the head of the Syriac orthodox church said that possible sanctions against Damascus would be a form of "neo-colonialism". He also said that the Syrian President is the country's "noblest person", "an intelligent man who only works for the good of his own people". " Assad may not have much political experience, but he is a honest man", the Patriarch added. According to Gregory III, imposing sanctions on Syria would be tantamount to trying to "colonize the country". "The concept itself of sanctions is the most negative concept you can think of, because only the poor would suffer from that. We advise against brandishing the sword of sanctions, because they could only trigger new waves of fundamentalism" the Patriarch warned.
Saddam's Mosque in England
In the heart of Birmingham, England there is a mosque called "Saddam Hussein Mosque". Although the name has been changed from the outside, it remains engraved in English and Arabic on alabaster inside the mosque.
It was inaugurated in April 1988, the same time the Anfal campaign began in Iraqi Kurdistan by the Iraqi regime that destroyed thousands of villages and killed tens of thousands of civilian Kurds.
"I was shocked when I learned about this mosque." said a Kurd living in the city.
Before the Iraq war began in 2003, the name of the mosque glittered in big golden letters on the outside. Now, it has been changed to "Birmingham Jame Mosque".
Built with red bricks, the mosque looks over Birchfield Road. In the unique Islamic style, four arches stand in the front. There is a golden dome on top of the mosque, next to a tall minaret.
A shelf for shoes is positioned next to the stairs that lead to a hall on the second floor from one side and to an arch from another, where a small shop and some corridors could be seen in dim light.
Between the shop and the staircase, there is an inscription in Arabic and English on a big alabaster stone on the wall that reads:
In the name of God the Most Gracious, the Most Merciful, The mosque of President Saddam Hussein, The decision to build this mosque was made by President Saddam Hussein, the president of the Republic of Iraq and it was carried out in 1988.
We were busy taking photographs of the alabaster stone when a number of worshipers wearing Pakistani white dresses passed by us. They were suspicious about our presence. It seemed they wanted to know the reason for our visit.
I walked towards one of them who was an elderly man. "I want to speak to the Imam," I said.
He pointed towards the stairs and said, "He is upstairs."
There was a group of worshipers near the stairs and when I walked by them, I tried to appear friendly by smiling and greeting.
I asked for the Imam's office again. The pointing fingers, one by one, led me to the Imam. The first thing we heard from him was that "photography inside the mosque is prohibited. You can go and take photos outside."
I went on asking questions and explained that I was a journalist. He led me upstairs to his office, which looked more like a governmental office. Another man followed us and stood next to the Imam while he sat behind his desk, as if he was waiting to get a stamp on his documents from a bureaucrat.
The Imam said, "We have an official spokesperson. We can not give any statements. This is his phone number, you can contact him." But I managed to start a conversation after all.
"This is a Sunni mosque," he told me. "President Saddam Hussein allocated two million British pounds to its construction. It was opened in April 1988."
The word April echoed in my head. I wondered what secrets lay in his building a mosque here, while he was massacring the Kurds in Iraq.
It is said that a charitable Pakistani man named Hazretima Qazi took the request to the embassies of Saudi Arabia, Libya, and Iraq in London. At that time, the war wounds between Saddam's Sunni regime and Khomeini's Shiite regime were still fresh, and Britain had good relations with Saddam. The former Iraqi president donated two million pounds to the project, prompting the mosque's administrators to name it after him for his charitable work.
The two men took us downstairs to the small shop inside the mosque. They showed us an old picture of the mosque carrying its previous name and handed over a folder that contained details of the charitable works of Saddam in Britain, Senegal, Australia, Canada, Mali, and Sri Lanka.
A worshiper, who heard our conversation, joined us, before he stopped to pray for the soul of Saddam and wish victory to the Mujahideens [insurgents in Iraq].
"The Iraqi Shiites wanted to take this mosque back from us," said the man, "but they did not succeed." Two other worshipers agreed with him by nodding their heads.
Later on we called Ahmed Qazi, the son of Hazretima Qazi, who is now the mosque spokesperson. Qazi denied that attempts had been made by the Iraqi government to take back the mosque, but confirmed the "existence of a group of Shiites who wanted to do just that, but thanks to God it did not happen."
He added that the mosque is registered with the United Kingdom government as a formal institution, and no one can take it from them.
Regarding changing the name of the mosque, the British media reported that the building was repeatedly attacked by local people, leading to a name change in 2003. Despite these and other aggressions--threatening letters were also sent-- and Qazi told Rudaw, "We changed the name because it was necessary for official paper work."
The Kurds of Birmingham say they knew of the mosque under its former name. "When I first heard of it, I did not like it and was worried and amazed," said Dilzar Ahmed, a 34-year-old Kurd from Erbil living in Birmingham. "When I think about it, I remember all that we went through at the hands of Saddam."
Ahmed added, "It's all because of him that we're here. Now he is still here with us."
Hajar Ali, 21, from Kalar, said, "It was normal for me when I first heard about it. I expected to see such things in European countries."
Some Iraqis Want U.S. Forces to Stay
BAQUBAH, Iraq (UPI) -- A member of a Kurdish political party involved in the politics in the eastern province of Diyala suggested U.S. forces should stay in the country.
U.S. forces under the terms of a bilateral status of forces agreement signed in 2008 leave Iraq at the end of December. U.S. war planners and Iraqi officials are pondering whether to extend the military presence as slow political movement in Baghdad complicates security issues in the country.
Dilair Hassan, a Kurdish lawmaker in Diyala's provincial security committee, said his supporters want to see some U.S. forces stay.
"The decision on the complete withdrawal of the U.S. forces from Iraqi territories, including Diyala province, will be reflected passively on the security conditions, especially if all evidences point to the non-readiness of the Iraqi forces to receive the security dossier in full," he told the Voices of Iraq news agency.
Arabs, Kurds and ethnic minority groups sprinkled throughout Iraq's north are squabbling over access to oil, autonomy and the disputed territories, a swath of land stretching from Sinjar in the northwest to Khanaqin in the north of Diyala province.
U.S. Army Col. Larry Swift, who commands U.S. military forces in Kirkuk, told The Wall Street Journal in December he wasn't sure what would happen in the north once U.S. forces leave for good at the end of 2011.
"No one knows what exactly is going to happen when we unplug completely from here," he said.
The Obama Doctrine: Leading From Behind
Obama may be moving toward something resembling a doctrine. One of his advisers described the president's actions in Libya as "leading from behind." -- Ryan Lizza, the New Yorker, May 2 issue
To be precise, leading from behind is a style, not a doctrine. Doctrines involve ideas, but since there are no discernible ones that make sense of Obama foreign policy -- Lizza's painstaking two-year chronicle shows it to be as ad hoc, erratic and confused as it appears -- this will have to do.
And it surely is an accurate description, from President Obama's shocking passivity during Iran's 2009 Green Revolution to his dithering on Libya, acting at the very last moment, then handing off to a bickering coalition, yielding the current bloody stalemate. It's been a foreign policy of hesitation, delay and indecision, marked by plaintive appeals to the (fictional) "international community" to do what only America can.
But underlying that style, assures this Obama adviser, there really are ideas. Indeed, "two unspoken beliefs," explains Lizza. "That the relative power of the U.S. is declining, as rivals like China rise, and that the U.S. is reviled in many parts of the world."
Amazing. This is why Obama is deliberately diminishing American presence, standing and leadership in the world?
Take proposition one: We must "lead from behind" because U.S. relative power is declining. Even if you accept the premise, it's a complete non sequitur. What does China's rising GDP have to do with American buck-passing on Libya, misjudging Iran, appeasing Syria?
True, China is rising. But first, it is the only power of any significance rising militarily relative to us. Russia is recovering from levels of military strength so low that it barely registers globally. And European power is in true decline (see Europe's performance -- excepting the British -- in Afghanistan and its current misadventures in Libya).
And second, the challenge of a rising Chinese military is still exclusively regional. It would affect a war over Taiwan. It has zero effect on anything significantly beyond China's coast. China has no blue-water navy. It has no foreign bases. It cannot project power globally. It might in the future -- but by what logic should that paralyze us today?
Proposition two: We must lead from behind because we are reviled. Pray tell, when were we not? During Vietnam? Or earlier, under Eisenhower? When his vice president was sent on a goodwill trip to Latin America, he was spat upon and so threatened by the crowds that he had to cut short his trip. Or maybe later, under the blessed Reagan? The Reagan years were marked by vast demonstrations in the capitals of our closest allies denouncing America as a warmongering menace taking the world into nuclear winter.
"Obama came of age politically," explains Lizza, "during the post-Cold War era, a time when America's unmatched power created widespread resentment." But the world did not begin with the coming to consciousness of Barack Obama. Cold War resentments ran just as deep.
It is the fate of any assertive superpower to be envied, denounced and blamed for everything under the sun. Nothing has changed. Moreover, for a country so deeply reviled, why during the massive unrest in Tunisia, Egypt, Bahrain, Yemen, Jordan and Syria have anti-American demonstrations been such a rarity?
Who truly reviles America the hegemon? The world that Obama lived in and shaped him intellectually: the elite universities; his Hyde Park milieu (including his not-to-be-mentioned friends, William Ayers and Bernardine Dohrn); the church he attended for two decades, ringing with sermons more virulently anti-American than anything heard in today's full-throated uprising of the Arab Street.
It is the liberal elites who revile the American colossus and devoutly wish to see it cut down to size. Leading from behind -- diminishing America's global standing and assertiveness -- is a reaction to their view of America, not the world's.
Other presidents have taken anti-Americanism as a given, rather than evidence of American malignancy, believing -- as do most Americans -- in the rightness of our cause and the nobility of our intentions. Obama thinks anti-Americanism is a verdict on America's fitness for leadership. I would suggest that "leading from behind" is a verdict on Obama's fitness for leadership.
Leading from behind is not leading. It is abdicating. It is also an oxymoron. Yet a sympathetic journalist, channeling an Obama adviser, elevates it to a doctrine. The president is no doubt flattered. The rest of us are merely stunned.
Violence Flares Across Iraq
BAGHDAD (UPI) -- Insurgent militants killed at least 10 people and wounded at least 29 others in four attacks across Iraq Friday, police said.
Sources told the Chinese news agency Xinhua three people died and 28 others, including eight police officers, were wounded when three roadside bombs targeting a police patrol detonated in the Zaafaraniya area.
In a second incident, gunmen raided a house in the Buhriz area, killing three brothers living there and wounding a fourth. A police source told Xinhua the brothers worked in the security forces.
In a third attack, gunmen hit the house of Sheik Bashir Mutlaq Salah in a village north of Baquba, killing the imam, his wife and 8-year-old daughter, the source told Xinhua.
A fourth attack resulted in the assassination of an Iraqi army lieutenant colonel near his home in the Ghazaliya area in west Baghdad.
The attacks came the day after a suicide bomber detonated his explosives at a Shiite mosque in Diyala province, killing at least a dozen people and wounding dozens more, The New York Times reported.
An Iraqi security official told the U.S. newspaper Sunni and Shiite clerics were meeting in the mosque to convey that tensions between the religious groups had eased.
ويكيليكس : 3 شروط سورية للتعاون الامني مع أميركا
شروط سوريّة للتعاون الأمني مع أميركا: القيادة لنا وغطاء سياسي وطائرة للرئيس

جون كيري خلال إحدى زياراته إلى دمشق في 2005 (أرشيف ــ أ ف ب)
أرادت إدارة باراك أوباما أن يكون انفتاحها على النظام السوري تحت عنوان التعاون الاستخباري في مكافحة الإرهاب، بينما أصرّ نظام بشار الأسد على سلّة سياسيّة يكون فيها الأمن في خدمة السياسة وليس العكس، وذلك وفق 3 شروط سورية
أرنست خوري
ما قبل مطلع عام 2009 غير ما أصبحت عليه الحال بعد هذا التاريخ على صعيد العلاقات الأميركية ـــــ السورية. فقد أتت إدارة الرئيس باراك أوباما بنيّة واضحة للانفتاح على نظام بشار الأسد المحاصَر أميركياً منذ عام 2005. لذلك، تحفل البرقيات الدبلوماسية التي تعود إلى عامي 2009 و2010، والتي حصلت عليها «الأخبار» من موقع «ويكيليكس»، بمحاضر اللقاءات الأميركية ـــــ السورية التي احتل فيها موضوع التعاون الأمني والاستخباري في مجال مكافحة الإرهاب بين البلدين، أولوية قصوى بالنسبة إلى واشنطن،
بينما ظلّ «الفيتو» السوري قوياً على أيّ حديث أمني لا يتزامن مع تعاون سياسي ثنائي، وإلغاء للعقوبات المفروضة على سوريا. وقد سعى الرئيس بشار الأسد إلى الإعراب عن نية نظامه التعاطي الإيجابي مع الأميركيين في هذا التنسيق الأمني، لكن شرط أن يندرج ذلك في خانة التعاون السياسي المبني على اعتراف واشنطن بأهمية سوريا في القضايا الشائكة في المنطقة، وتصدّرها الجهود الاستخبارية.
لبنان مقرّاً للإرهاب
وقد ظهرت الإيجابية السورية منذ أن قابل الأسد أوّل مسؤول أميركي رفيع المستوى في مرحلة «ربيع» العلاقات الأميركية ـــــ السورية، وهو نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركي جيفري فيلتمان. وفي اللقاء الثاني الذي جمع الأسد ومندوب الكونغرس ستيفن لينش في 5 نيسان 2009، [09DAMASCUS252]، حمّل الأسد الإدارة الأميركية مسؤولية عدم مواكبة الرغبة السورية في مكافحة مرور المقاتلين الأجانب إلى العراق عبر الأراضي السورية، مشيراً إلى أن المقاتلين (الإسلاميين) الأجانب نقلوا مقرهم من سوريا إلى لبنان «حيث تسود الفوضى»، من دون أن ينسى التأكيد أن الحل الوحيد لإنهاء أزمة هؤلاء المقاتلين يكمن في إرساء استقرار سياسي في العراق. وعن التعاون الأميركي الحديث مع سوريا، تذمّر الأسد من أن هذا الانفتاح الأميركي لا يزال مقتصراً على لقاء واحد (مع فيلتمان) «ونحن بحاجة إلى المزيد». أما عن «خلايا القاعدة النائمة في سوريا»، فقد رأى الأسد أنّ الاستقرار السياسي في العراق هو العامل الأهمّ في وقف تدفّق الإرهابيين، أكثر من أي تشديد للرقابة على الحدود، «ونحن يمكننا المساعدة في هذه النقطة».
وكشف الأسد لضيفه الأميركي أن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أبلغه أنّ المقاتلين الأجانب ينتقلون من العراق إلى شمال لبنان «لأن الفوضى هي السائدة في لبنان حالياً (في 2009)، وهي بيئة خصبة لنموّ الإرهاب». أمّا لدى إثارة السيناتور بِنجامين كاردن [09DAMASCUS179]، في اجتماع مع الأسد بتاريخ 10 آذار 2009، موضوع انتقال المقاتلين الأجانب من سوريا إلى العراق، فقد اعترف الرئيس السوري بأنه «ليس هناك جيش على الحدود، ليس لديكم جيش هناك. قوموا بواجبكم، أما أنا، فواجبي حماية شعبي لا جنودكم»، ليخلص مجدداً إلى أن الإدارات الأميركية السابقة لم ترغب في التعاون أمنياً ولا سياسياً مع سوريا حيال مسألة الحدود العراقية ـــــ السورية. وهنا يُطمئن الأسد الوفد الأميركي إلى أنّ «سوريا ليست عدوّة للولايات المتحدة، فقد أنقذتُ حياة أميركيين عام 2002 عندما أوصلت لملك البحرين معلومات عن هجوم وشيك على مواطنين أميركيين في المملكة، وهو ما ردّ عليه وزير الخارجية الأميركي في حينها، كولن باول، برسالة شكر». كلّه كلام ينتهي، كالعادة، إلى النتيجة نفسها: «لن يكون هناك تعاون أمني بين سوريا والولايات المتحدة قبل إطلاق التعاون السياسي وعلى نحو متزامن» على حد تعبير الأسد. وهنا تفرد القائمة بأعمال السفارة الأميركية في سوريا (السفيرة في لبنان حالياً) مورا كونيلّي تعليقاً لتكشف فيه عن أن الأسد قد يكون انزعج من جدول أعمال الاجتماع الذي شدد على الموقف من إيران والعراق وحزب الله وحقوق الإنسان في سوريا، على أساس أن هذا يشير إلى أن إدارة أوباما تواصل سياسات إدارة جورج بوش، ولا تبدأ مقاربة جديدة في العلاقة مع دمشق قائمة على التعاون والتنسيق السياسيين وإلغاء العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا شرطاً للعمل الأمني المشترك.
وفي السياق، تتوقّف كونيلّي، في تعليق تختتم به محضر لقاء الأسد مع وفد أميركي ترأسه السيناتور آدم سميث في دمشق [09DAMASCUS94]، عند حرص الأسد على عدم تقديم أيّ تنازل ملموس إلى المسؤولين الأميركيين الذين يلتقونه، «رغم تفاؤله الحذر إزاء إدارة أوباما، وهو مسار نتوقّع أن يدوم بعض الوقت».
مفاجأة علي مملوك
لكن تبقى البرقية الأميركية الأكثر إثارةً في سياق التعاون الأميركي ـــــ السوري في شؤون مكافحة الإرهاب، هي تلك العائدة إلى تاريخ 24 شباط 2010، ورقمها 10DAMASCUS159، المصنفة «سرية»، والتي تقدّم محضراً لاجتماع وفد أميركي برئاسة منسق شؤون مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية برتبة سفير فائق الصلاحيات دانيل بنجامين، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة السورية علي المملوك ونائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ومسؤولين آخرين. وقد حضر مملوك الاجتماع فجأة «بطلب شخصي من الرئيس الأسد في علامة إيجابية، وإشارة إلى استعداد سوريا للتعاون مع الولايات المتحدة، وهو ما لا يحصل مع دول صديقة أخرى، حتى مع فرنسا وبريطانيا»، على حد تعبير كل من مملوك والمقداد. وأصرّ الطرف السوري على أنّ الاجتماع ليس بدايةً للتعاون الأمني، لكنّه يفتح المجال أمام احتمال تعاون مستقبلي بين الدولتين. وأشار مملوك إلى أن الحدود السورية ـــــ العراقية هي مكان تستطيع سوريا التعاون فيه مع الولايات المتحدة، لكن فقط بعد الانتخابات التشريعية العراقية في آذار 2010. وأضاف إن التنسيق الأمني بشأن الحدود السورية ـــــ العراقية «قد يوصل إلى تعاون في مناطق أخرى».
ثلاثة شروط
ووضع مملوك والمقداد 3 شروط سورية لأي تعاون أمني استخباري مع الولايات المتحدة في مكافحة الارهاب: 1ــ إعطاء القيادة لسوريا في أي حملة أو جهد إقليمي أمني أو استخباري نظراً إلى خبرتها العملية العميقة التي يبلغ عمرها 30 عاماً في اختراق الشبكات الإرهابية وتدميرها، وثروة المعلومات التي تملكها في هذا المجال. 2ــ أن يكون الملف السياسي جزءاً أساسياً من مكافحة الإرهاب، وأن تسهّل «مظلة سياسية» للعلاقات الثنائية الأميركية ـــــ السورية، التعاون بشأن مكافحة الإرهاب. 3ــ بهدف إقناع الشعب السوري بأن هذا التعاون الاستخباري مع الولايات المتحدة مفيد له، يجب حصول تقدم في القضايا المتعلقة بالعقوبات الأميركية الاقتصادية على سوريا، بما فيها إلغاء الحظر على استيراد قطع غيار الطائرات وطائرة خاصة للرئيس الأسد. وعن هذا الموضوع، طلب المقداد من الإدارة الأميركية التواصل مع شركة «لوفتهانزا تيشنيك» لإقناعها بأنّ التعامل مع طلبات دمشق بالحصول على قطع غيار للطائرات، أمر لا يحمل تبعات سلبية على الشركة. باختصار، وعلى حد تعبير المقداد، فإن الرئيس الأسد يريد التعاون في مكافحة الإرهاب: «عليكم إعطاؤنا قيادة المعركة، ولا تضعوا سوريا على لوائح العقوبات الأميركية».
________________________________________
استفيدوا من خدّام
نصح وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، السفير الأميركي في بغداد، زلماي خليل زاده، في برقية صادرة عن السفارة الأميركية في العراق تحت الرقم 06BAGHDAD142، بتاريخ 17 كانون الثاني 2006، باستغلال دعوة نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام (الصورة) إلى تغيير النظام السوري، لأن البيانات والتصريحات التي أدلى بها خدام عن الرئيس بشار الأسد «جديّة جداً». وتوقع زيباري أن يزوّد الرئيس بشار الأسد لجنة التحقيق الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري الأدلة، «لكن ببطء شديد». وطمأن زيباري الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي إلى أن الإخوان المسلمين السوريين لن يستولوا بالضرورة على الحكم. وقال زيباري لخليل زاده «على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي استغلال دعوة خدام إلى إسقاط النظام في دمشق».
صمت حيال مغنيّة
يعلّق القائم بأعمال السفارة الأميركية في سوريا، شارلز هانتر، أهمية كبيرة، في البرقية الرقم 10DAMASCUS168 بتاريخ 25 شباط 2010، على إعراب نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، عن مفاجأته بالاتهامات الأميركية لسوريا بأنها تهرّب صواريخ لحزب الله، مع توقف الوثيقة عند رفض المقداد الإجابة عن سؤال وفد أميركي حيال علمها بنيّة حزب الله الانتقام لاغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية (الصورة). ويرى الدبلوماسي الأميركي أنّ رغبة سوريا في وجود عائق أمام عمل عسكري إسرائيلي (ضد لبنان) هي ما يبرر تمريرها الصواريخ لحزب الله. وينصح الإدارة الأميركية بأن الوسيلة المثلى للحؤول دون تمرير المزيد من الصواريخ لحزب الله عبر سوريا هي إقناع دول مؤثّرة مثل تركيا والسعودية وقطر والأردن وفرنسا بالضغط على دمشق.
قلق إيراني
تنقل البرقية الرقم 10DAMASCUS100 بتاريخ 3 شباط 2010، عن دبلوماسيين عرب وأجانب في دمشق، تأكيدهم قلق أركان السفارة الإيرانية في سوريا وانزعاجهم من الانفتاح الأميركي على سوريا، وانخراط دمشق في هذا الانفتاح، وتعزيز علاقاتها مع «دول معتدلة» مثل تركيا والسعودية. وتشير البرقية إلى أن الدبلوماسيين الإيرانيين يحاولون على نحو مكثف تحذير المسؤولين السوريين من أن الانفتاح الأميركي على سوريا هدفه إبعاد إيران عن سوريا. وبحسب دبلوماسيين أردنيين، فإنّ الهدف الأساسي من زيارة وزير الخارجية الإيراني (السابق) منوشهر متكي إلى دمشق في 11 كانون الثاني 2010 كان الكلام «على نحو صريح» مع السوريين بشأن هذا القلق الإيراني، مشيرين للسفارة الأميركية إلى أن العلاقات بين دمشق وطهران تمر في أيام صعبة في هذه الفترة.
العدد 1400
30 نيسان 2011
الاخبار

Friday, April 29, 2011

Muslims Protest At Church in Cairo
GMT 4-30-2011 1:11:51
(AINA) -- Thousands of Muslim demonstrators gathered in front St. Mark's Cathedral in Cairo, vowing not to leave until they know the whereabouts of Coptic women, especially Camilia Shehata (AINA 7-23-2010)) who allegedly converted to Islam but are held against their will by the Coptic Orthodox Church in monasteries and churches. The sit-in was called for by the newly-founded Coalition for the Support of New Muslims.
At the time of the Muslim demonstrations, His Holiness Pope Shenouda III was not present in his residence within the grounds of the Cathedral. The head of security at the Cathedral closed the gates and it was reported that Christians have been asked not to come to the Cathedral to avoid altercations with the protesting Muslims.
The Cathedral was cordoned off by the military police and security forces. Cairo saw today three separate protests staged by Salafis against Pope Shenouda and the church, marching afterwards to the Coptic Cathedral in Abbasiya. The first demonstration was in front of El-Fatah mosque in Ramsis Square, the second in front of Al-Nour mosque Abbasiya Square, and the third came out of the Sharia Association mosque in Ramsis.
The protesters demanded the resolution of the "ten demands", which they called for last Sunday, during their protest in front of the el-Kayed Ibrahim mosque in Alexandria, mainly the "trial of Pope Shenouda", " the release of Camelia Shehata and Wafaa Constantine" and "inspection of monasteries and churches to look for Muslim women held by the church."
The Muslims chanted "Islamic, Islamic, against your will, Islamic" in front of the Cathedral and "They abducted Wafaa Constantine, By Allah we will not be silent" and "With our souls and blood, we will defend Islam." They held banners and photos of the alleged Muslim converts who were allegedly abducted by the church, as well as banners calling for an Islamic State (video of demonstration).
At the time of their afternoon prayers, thousands of Muslims prayed with the organizers, who asked the demonstrators to turn their backs to the Cathedral.
Islamic lawyer Mamdouh Ismail gave a speech in which he called for the realization of human rights and the rule of law, pointing out that this sit-in is not directed against the cathedral as a house of worship for Christians, whom he described as partners in the homeland. He also asked the Christians "to participate in the demonstrations demanding the appearance of Camelia." In the same context, Khalid Al Harbi, director of the "Islamic Observatory against Proselytizing," said "we will not go and we will not plead with anyone, but we will take our rights with our own hands."
A difference of opinion emerged between the organizers of the protest about when to end the protest. Renowned Muslim Salafi leaders Dr. Yasser Borhamy, from Alexandria, sent a message to the protesters asking them to disperse, saying the reason behind the protest was to deliver a message and so that no sectarian strife should occur because of the Salafis, while others like Abu Yehia, who claims he was with Camelia when she converted to Islam, wanted to break into the Cathedral.
Dr. Naguib Gabriel, head of the Egyptian Union of human rights organization, told Voice of the Free Copts that although demonstrations are legal, the Salafi demonstrations aim at incitement to sectarian strife in Egypt. "They call for the release of Camilia Shehata, who said she was a Christian and will live and die as a Christian," he said (video of Camilia). "Also, the authority who can say if she converted to Islam is Al-Azhar and the Grand Imam of Al-Azhar confirmed two weeks ago that Camilia never set foot there. Do they want a confrontation with the Copts? Do they want bloodshed just because these people are making illegal demands?"
Gabriel said that the Supreme Council of the armed forces should put an end to these demands and the insults to Pope Shenouda and the church as they did last week and on April 25 in Alexandria. He pointed out the disgrace of Egypt being designated a "country of particular concern" by the US Commission on International Religious Freedom. He added that the armed forces have to protect the Copts from the Muslims, otherwise he will go to the International institutions to do so.
Egypt receives $300 million from the U.S. every year to improve on human rights, "So where is this money?" Says Gabriel. "Do we take it to put it in our pockets? Where is this improvement?" He said that a Coptic conference will be held on May 8, to discuss the dire situation of the Copts after the January 25 Revolution.
Islamic lawyer Ismail said after the sit-in was called off , that he has reached an agreement with the army to solve the issue of Camellia Shehata by bringing her out on one of the satellite channels to declare whether she converted to Islam or not , and in exchange the Salafis are to suspend until such time all their demonstrations and sit-ins.
By Mary Abdelmassih
جعجع يعلن المناسبة «المحطة الأهم في تاريخنا»«القواتيون» يصدقون على نظام حزبهم... لتجاوز «الشخص»!
غ ب
لن يحتاج «القواتيون» الى أكثر من يومين لكي «يقوم» حزبهم في «اليوم الثالث». فالأيدي المرفوعة «صدّق» على بنود النظام الداخلي الـ303 والتي أطلقها «قائدهم»
أمس، في افتتاحه المؤتمر العام الأول لإطلاق النظام الداخلي لحزب «القوات اللبنانية»، لا «حواجز» تذكر أمامها ولا «خوات»، خصوصا أن سمير جعجع، الرئيس الحالي
و«المستقبلي»، يوزع دروسا في تمرسه على الإصغاء للآخر والانفتاح عليه. مئات المداخلات والملاحظات يأخذها بـ«صدره» و«حلمه» بعد قرائته لكل مادة من مسودة النظام
الداخلي، ممارسا، ولو تقمصا، الدور المفترض لرأس أي مؤسسة حزبية قلّت روؤسها وقواعدها في هذه الأيام. وهكذا تمر مناقشة البنود بسلاسة لتخرِج في النهاية «القواتيين»
من صومعتهم حزبا أرادوه «ديموقراطيا رائدا في لبنان والمنطقة».
«حزب القوات اللبنانية». تسمية يبدأ خلاف البعض مع شكلها ولا ينتهي مع مضمونها. فـ«القوات اللبنانية» إسم كان يطلق على مكوّنات «الجبهة اللبنانية» وما استخدامها
من قبل جعجع، برأي أخصامه، إلا «عملية سلب وعمل باطل وما بني على باطل فهو باطل». يتجاوز «الحكيم» مثل هذه «الشكليات» ويمضي في التأسيس للحزب، معلنا من معراب،
وبعد خمس سنوات من «البحث والتمحيص من لجنة الإعداد والصياغة»، الحزب «الذي لا يمكن أن يكون حزب الشخص وإنما حزب القضية والتاريخ».
تغص «القلعة» القواتية بناسها. في وسط القاعة الكبيرة «زرعت» الأرزة الخضراء. وأما خطها الأحمر فرسمه جعجع بجلوسه و100 شخصية من أعضاء الهيئة التنفيذية والتأسيسية،
في دائرة أحاط بها المؤتمرون الأرزة من جوانبها كافة. استوت ستريدا الى يسار «الحكيم» ويمينه تولاه «رقم 2 في القوات» النائب جورج عدوان. والى اليمين واليسار،
حضر كل من النواب أنطوان زهرا وفريد حبيب وإيلي كيروز والوزيران السابقان طوني كرم وجو سركيس وأمين سر الحزب العميد وهبي قاطيشا.
وقبل الغوص في 155 مادة مطلوبة للنقاش وتحت مشعل الحرية، صورة على حائط معراب، وشعار «إنسان، حرية، غد»، ليعلن جعجع افتتاح باكورة المؤتمرات «القواتية» بكلمة
من شقين: الأول توجه فيها الى «الرفاق». فشدد على نقطتين: «الأولى هي ان القيادة الحزبية من رأس الهرم وحتى رؤساء المراكز والاعضاء المنتخبين في الهيئات الادارية
في المراكز سيكون عليهم التقدم من القاعدة مرة كل اربع سنوات فإما تتجدد الثقة بهم ويتابعون واما يُنتخب غيرهم. والنقطة الثانية هي: المؤتمر العام، حيث سيكون
على القيادة الحزبية أن تمثل اقله مرة كل سنة امام المؤتمر العام المكوّن من المسؤولين الذين هم على تماس مباشر مع القاعدة لمناقشة السياسة العامة للحزب كما
لمناقشة كل اموره الداخلية».
وفي الشق الثاني توجه الى اللبنانيين قائلا: «ان ما نبنيه هو لنا جميعاً، وليس للقواتيين فقط، اذ ان عملاً حزبياً رائداً ومتطوراً سينعكس مناخاً سياسياً حديثاً
ومتطوراً، وسيؤدي، ولو على مراحل، الى تقويم الاعوجاجات الكبيرة والكثيرة التي طبعت حياتنا السياسية في لبنان منذ الاستقلال».
إنها المحطة «الأهم» في تاريخ القوات، قال جعجع، لأنها «ستحوّل حركتنا الى مؤسسة ديموقراطية صلبة رائدة متطورة تتمتع بكل مقومات الاستمرارية ولأننا كنا صادقين
مع أنفسنا وجمهورنا والشعب اللبناني وشهدائنا».
ثلاثة ملايين يشاركون في تطويب «بابا لبنان» في روما
غراسيا بيطار
لا تهدأ الحركة في المجلس البابوي للإعلام في روما. ففي المبنى الأثري الذي يخضع لورشة ترميم، توضع اللمسات الأخيرة على كل الترتيبات الإعلامية المرافقة لتطويب
«البابا القديس» في الأول من ايار. إنه «بابا لبنان»، على ما سمّاه اللبنانيون مذ أودعهم عام 1997 لبنان «الرسالة».
منذ أقل من سنة فقط دخلت «العربية» الى المجلس الذي يضمّ أقساماً تغطي كل لغات العالم عبر طاقم من العاملين الموزعين بين كهنة وعلمانيين. هنا تصدّق كل «المعاملات»
الصحافية لتغطية الحدث المنتظر الذي «لن يتكرر في تاريخ الكنيسة» على ما يقول الأب رمسين الحاج موسى. هذه الشخصية الروحية اللبنانية هي أول من «دشّن» عهد «لغة
الضاد» في المجلس البابوي للإعلام باختياره مسؤولاً عن القسم العربي وهو من جمعية المرسلين اللبنانيين. ينهمك المجلس الذي يرأسه المطران الإيطالي كلاوديو ماريا
شري والذي يوزع ثمانية عشر موظفاً على القارات أجمع، في التحضير لمجلس عالمي في الأشهر المقبلة لكنه «يتجند» الآن لاستحقاق التطويب. لا يغفل مهماته في متابعة
كل القضايا المتعلقة بالفاتيكان والكنيسة الكاثوليلكية والردّ عليها باسم البابا الذي يبقى هو المرجعية عبر أمانة سر الفاتيكان، لكن مجالسه مسكونة طوال فترة
التحضير بـ«طيف البابا».
كل من «عايش» الحبر الأعظم الراحل يوحنا بولس الثاني، على مدى 25 عاماً، قرر المشاركة في حفل تطويبه. البولنديون، أبناء وطنه الأم، بشكل رئيس بالإضافة الى الأوروبيين
والآلاف من القارة السوداء والولايات المتحدة ولبنان وكل العالم. «نتوقع توافد ثلاثة ملايين شخص»، يقول الأب رمسين الذي يشكل تعيينه «خطوة انفتاح من الفاتيكان
على العالم العربي لكونه أول عربي يعيّن في المجلس البابوي مواكبة من الكنيسة لكل القضايا التي تتعلق بها ومن أي منبر في العالم صدرت». الحضور بالملايين والحجوزات
كذلك. روما «فوّلت» منذ شباط الماضي بفنادقها وأماكن السكن فيها وأديارها. ولأن التوقعات تفوق الخيال سيصار الى «فتح كاتدرائيات أخرى مجاورة لبازيليك مار بطرس
لاستيعاب أعداد المؤمنين وتوضع فيها شاشات عملاقة لمتابعة احتفال التطويب».
«الحصة» اللبنانية من المشاركين كبيرة. فالبابا الهولندي خصّ لبنان بزيارة ورسالة وسلاماً بالعربية حين خاطبهم قائلاً «السلام لكم» من أرض «الأعجوبة الأولى».
لبنانيون كثر كانوا من بين الذين انتظروا لأكثر من أربع وعشرين ساعة لكي «يصل الدور اليهم» ويتبركوا من ضريحه المستريح في بستان ورود نضرة بين أضرحة البابوات
المنسية. وفي مقدم اللبنانيين المشاركين يبرز بطريرك «الكلمة» بشارة الراعي الذي اتخذ منذ بداية تكريسه في الكهنوت «بابا لبنان»، أنموذجاً ومثالاً أعلى.
ورقيات أيار الأولى ستمطر على روما والعالم أياماً بابوية طوباوية. ستفيض المدينة الخالدة بناسها الباكين تأثراً لتطويب «سريع» إذ من النادر أن تقبل الكنيسة
دعوى تطويب أو تقديس بعد مرور فقط خمس سنوات على وفاة المدعو الى تطويبه. كل الابتهالات ستتضرّع لـ«سينودس» خاص بها. طالبة شفاعة «بابا السينودس من أجل لبنان»...
شرط ألا يذهب، كما حصل في طبعته اللبنانية، أدراج صلوات غير مستجابة... إلا إذا بدأ عصر «أعاجيب» يوحنا بولس الثاني.
ثلاثة ملايين يشاركون في تطويب «بابا لبنان» في روما
غراسيا بيطار
لا تهدأ الحركة في المجلس البابوي للإعلام في روما. ففي المبنى الأثري الذي يخضع لورشة ترميم، توضع اللمسات الأخيرة على كل الترتيبات الإعلامية المرافقة لتطويب
«البابا القديس» في الأول من ايار. إنه «بابا لبنان»، على ما سمّاه اللبنانيون مذ أودعهم عام 1997 لبنان «الرسالة».
منذ أقل من سنة فقط دخلت «العربية» الى المجلس الذي يضمّ أقساماً تغطي كل لغات العالم عبر طاقم من العاملين الموزعين بين كهنة وعلمانيين. هنا تصدّق كل «المعاملات»
الصحافية لتغطية الحدث المنتظر الذي «لن يتكرر في تاريخ الكنيسة» على ما يقول الأب رمسين الحاج موسى. هذه الشخصية الروحية اللبنانية هي أول من «دشّن» عهد «لغة
الضاد» في المجلس البابوي للإعلام باختياره مسؤولاً عن القسم العربي وهو من جمعية المرسلين اللبنانيين. ينهمك المجلس الذي يرأسه المطران الإيطالي كلاوديو ماريا
شري والذي يوزع ثمانية عشر موظفاً على القارات أجمع، في التحضير لمجلس عالمي في الأشهر المقبلة لكنه «يتجند» الآن لاستحقاق التطويب. لا يغفل مهماته في متابعة
كل القضايا المتعلقة بالفاتيكان والكنيسة الكاثوليلكية والردّ عليها باسم البابا الذي يبقى هو المرجعية عبر أمانة سر الفاتيكان، لكن مجالسه مسكونة طوال فترة
التحضير بـ«طيف البابا».
كل من «عايش» الحبر الأعظم الراحل يوحنا بولس الثاني، على مدى 25 عاماً، قرر المشاركة في حفل تطويبه. البولنديون، أبناء وطنه الأم، بشكل رئيس بالإضافة الى الأوروبيين
والآلاف من القارة السوداء والولايات المتحدة ولبنان وكل العالم. «نتوقع توافد ثلاثة ملايين شخص»، يقول الأب رمسين الذي يشكل تعيينه «خطوة انفتاح من الفاتيكان
على العالم العربي لكونه أول عربي يعيّن في المجلس البابوي مواكبة من الكنيسة لكل القضايا التي تتعلق بها ومن أي منبر في العالم صدرت». الحضور بالملايين والحجوزات
كذلك. روما «فوّلت» منذ شباط الماضي بفنادقها وأماكن السكن فيها وأديارها. ولأن التوقعات تفوق الخيال سيصار الى «فتح كاتدرائيات أخرى مجاورة لبازيليك مار بطرس
لاستيعاب أعداد المؤمنين وتوضع فيها شاشات عملاقة لمتابعة احتفال التطويب».
«الحصة» اللبنانية من المشاركين كبيرة. فالبابا الهولندي خصّ لبنان بزيارة ورسالة وسلاماً بالعربية حين خاطبهم قائلاً «السلام لكم» من أرض «الأعجوبة الأولى».
لبنانيون كثر كانوا من بين الذين انتظروا لأكثر من أربع وعشرين ساعة لكي «يصل الدور اليهم» ويتبركوا من ضريحه المستريح في بستان ورود نضرة بين أضرحة البابوات
المنسية. وفي مقدم اللبنانيين المشاركين يبرز بطريرك «الكلمة» بشارة الراعي الذي اتخذ منذ بداية تكريسه في الكهنوت «بابا لبنان»، أنموذجاً ومثالاً أعلى.
ورقيات أيار الأولى ستمطر على روما والعالم أياماً بابوية طوباوية. ستفيض المدينة الخالدة بناسها الباكين تأثراً لتطويب «سريع» إذ من النادر أن تقبل الكنيسة
دعوى تطويب أو تقديس بعد مرور فقط خمس سنوات على وفاة المدعو الى تطويبه. كل الابتهالات ستتضرّع لـ«سينودس» خاص بها. طالبة شفاعة «بابا السينودس من أجل لبنان»...
شرط ألا يذهب، كما حصل في طبعته اللبنانية، أدراج صلوات غير مستجابة... إلا إذا بدأ عصر «أعاجيب» يوحنا بولس الثاني.
تساؤلات حول الـ«إنيرغا» عشية التحركجمعـة اعتصـام متـواضعـة لـ«حـزب التحـريـر»
عشرات من المعتصمين (غسان ريفي)
طرابلس ـ «السفير» غاب الاعتصام الذي نفذه «حزب التحرير» داخل الجامع المنصوري الكبير في طرابلس استكمالا لدعم «ثورة الشام»، عن دائرة الاهتمام الأمني الذي
اقتصر على حضور دورية لقوى الأمن الداخلي بقيت خارج المسجد، إضافة الى عدد من رجال الأمن تابعوا سير التجمع الذي اقتصر أيضا على العشرات من مناصري الحزب رفعوا
رايات الخلافة ورددوا الهتافات المناهضة للنظام السوري، فكانت جمعة الاعتصام أخف وطأة على الأجهزة الأمنية ووسائل الاعلام من جمعة التظاهر، الأمر الذي لفت نظر
مسؤولي الحزب الذين طلبوا من المؤيدين البقاء على جهوزية التحرك وانتظار إعلان موعد جديد للتحرك، على عكس ما كان أعلن عنه المسؤول الاعلامي أحمد القصص في جمعة
التظاهر بأن الاعتصام سيكون بشكل اسبوعي ضمن الجامع وطويل الأمد.
إلا أن اللافت من الناحية الأمنية هو توقيت إطلاق قذائف الـ«انيرغا» على جبل محسن والتبانة عشية التحرك، حيث شهد ليل جمعة التظاهر إطلاق قذيفتي «انيرغا» على
المنطقتين، وأعيدت الكرّة ليل جمعة الاعتصام بقذيفتين مماثلتين، ما اعتبره المسؤول الاعلامي المركزي عثمان بخاش الذي تحدث خلال الاعتصام رسالة أمنية لتخويف
الحزب.
وسجل في اعتصام أمس غياب أي ممثل عن التيار السلفي.
وقد تجمع أنصار الحزب بعد صلاة الظهر في صحن الجامع المنصوري الكبير وتسلموا من مسؤولي التجهيزات رايات الخلافة (لا إله إلا الله) واللافتات التي تضمنت عبارات
داعمة للشعب السوري: «يا شام لا تترددي ثوري فنصرك في الغد».. «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا».. « بلاد الشام لا تبكي الدموعا طرابلس ستنصرك جموعا»..
«الشام تنادي فهل من مجيب»، إضافة الى إطلاق التكبيرات والهتافات ومنها: «أهل الشام منصورين بالخلافة موعودين».. «خائن خائن خائن من يقتل شعبو خائن».. «من طرابلس
وكل الناس بحيوك يا بانياس».. «الصحابة إلنا جدود ما بتفرقنا الحدود»..
بداية، تحدث الشيخ محمد إبراهيم الذي انتقد بشدة من أسماهم علماء السلطان الذين يدافعون عن النظام السوري ويدعون الناس الى الوقوف بجانبه، مشيرا الى أن الدماء
التي سالت في أرض الشام هي في رقاب هؤلاء العلماء.
ثم ألقى بخاش كلمة اتهم فيها «النظام السوري بقتل شعبه وضباط الجيش والأفراد» وبأنه يريد السلام مع إسرائيل، رافضا إطلاق صفة الممانعة عليه. وقال: إن على الامة
ان تدرك ان حربها واحدة وسلمها واحد وان الباطل واحد وان الحق واحد فلا يصح تأييد الثورة المصرية وتأييد الثورة في البحرين مع ادانة الثورة في سوريا، ولقد قام
الحزب باعتصامات ومسيرات عديدة لنصرة الثورات جميعا، وهذا ليس اول اعتصام للحزب، فاليوم هناك اعتصام في تونس لنصرة الثورة في سوريا، ويوم الاربعاء الماضي كان
هناك اعتصام في الاردن، كما قمنا من قبل باعتصامات ومسيرات لنصرة الثورات في ليبيا وتونس ومصر».